انتهى، منذ قليل، حفل نادي قضاة مصر لتكريم أسر شهداء القضاة، الذين استشهدوا في حوادث إرهابية متفرقة، بعد ثورة 30 يونيو، بإعلان النادي منح رحلة عمرة في مناسبة الإسراء والمعراج لاثنين من أسرة كل شهيد. أكد سكرتير عام النادي، المستشار محمود الشريف، في بداية اللقاء، أ ن الروح ليست ملكا للإنسان، وملك لخالقها يستردها متى يشاء، ويكون الجزاء الجنة والمغفرة، موجهًا التحية لشهداء مصر و القضاء، الذين إن غابوا بأجسادهم، فإ ن لهم امتدادًا وأثرًا يبقى بينهم دائما، مضيفًا أن لقاءهم اليوم ليحيوا ذكرى الشهداء، حيث يجسد نادي قضاة مصر روح المودة والعطاء والتراحم، ووجه حديثه لأ سر الشهداء قائلًا: "قضاة مصر معكم مساندين، وهنيئًا بالشهادة لكل شهيد وأسرته ان تفرح". من جانبه، ذكر رئيس النادي، المستشار عبد الله فتحي، أن الوطن يُقدم شهداءه فداءً لمصر، متابعًا أنها ليست السابقة الأولى في التاريخ التي يُقتل فيها قضاة، لكن الدم يرخص من أجل الوطن، موضحًا أن النادي لا يفرط في أبنائه وأسرهم، ويعاملها وكأنهم موجودين، ولفت إلى أنهم في خدمتها، وأي فاعلية يُقيمها النادي تكون أسر الشهداء على رأس الحاضرين. بدوره، ووجه المستشار عمر مروان، شقيق الشهيد المستشار محمد مروان، تحية للقضاة ونادي القضاة، لتنظيمهم هذا اللقاء، مضيفًا أن وقفة القضاة كانت صادقة المشاعر، ولم يشعر باصطناع الحزن، مكملًا: "كلنا مُصاب واحد، وذلك خفف كثيرا عنا كأسرة للشهيد محمد مروان". أضاف مروان: "الإصرار على إقامة عزاء جماعي كان لفتة صادقة، من مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل" مضيفا أن أخيه "شرف وفخر للجميع". وقال أمين صندوق النادي، المستشار محمد عبده صالح، إن النادي حريص على التواصل مع أسر شهداء القضاء؛ ودعاهم اليوم في جو أسري للتواصل معهم، بالتزامن مع الاحتفال بعيد الأم؛ للتخفيف عنهم وتكريمهم ودمجهم في النادي. في حين، أكد الشيخ مظهر شاهين، أن خسارة أي قاض خسارة للمصريين، الذين يعيشون في أمن وأمان بفضل القوات المسلحة والشرطة، مكملًا: "الشهيد ينتقل من حياة نعيش فيها، إلى حياة يعلمها الله، وإذا سألناه أيعود إلى الدنيا مرة أخرى، لقال سأعود لأُقتل مرة أخرى، لما لقى عند الله من جزاء وثواب". حضر التكريم أرملة المستشار محمد مروان ونجلته، والدكتور مصطفى والد الشهيد عمرو حسني، وهؤلاء من الشهداء حادث استهداف "قضاة العريش" إبان انتخابات مجلس النواب.