كرم مجلس إدارة نادي القضاة، أسر شهداء القضاة الذين استشهدوا في حوادث إرهابية متفرقة بعد ثورة ٣٠ يونيو و في الإشراف على انتخابات البرلمان في سيناء. وأعلن النادي عن تقديم رحلة عمرة في مناسبة الإسراء والمعراج لاثنين من أسرة كل شهيد. شهد حفل التكريم، رئيس النادي المستشار عبد الله فتحي، وسكرتير عام النادي المستشار محمود الشريف، وأمين صندوق النادي المستشار محمد عبده صالح، والمستشارين علاء قنديل وأحمد زاهر عضوي مجلس الإدارة. ومن أسر الشهداء حضر المستشار عمر مروان شقيق الشهيد محمد مروان وأرملته ونجلته، والدكتور مصطفى ووالد الشهيد عمرو حسني، وهؤلاء من الشهداء في حادث العريش. وقال المستشار محمود الشريف، في بداية اللقاء، إن الروح ليست ملكا للإنسان وملك لخالقها يستردها الخالق متى يشاء، ويكون الجزاء الجنة والمغفرة، موجها التحية لشهداء مصر وشهداء القضاء، الذين إن غابوا بأجسادهم فان لهم امتداد وأثر يبقى بينهم دائما. وقال المستشار عبد الله فتحي إن الوطن يقدم شهدائه فداء لمصر، مضيفا أنها السابقة الأولى في التاريخ التي يقتل فيها قضاة، لكن الدم يرخص من أجل الوطن، فالموقف اليم ومحزن والشهداء عند ربهم يرزقون. وأضاف أن النادي لا يفرط في أبناءه وأسرهم وكأنهم موجودين، موضحًا أنهم في خدمة عن اسر شهداء القضاة، ودائما ما يكون بينهم، وأي فاعلية يقيمها النادي تكون أسر الشهداء على رأس الحاضرين. ووجه المستشار عمر مروان تحية للقضاة ونادي القضاة، لتنظيمهم هذا اللقاء، مضيفا أن وقفة القضاة كانت وقفة أناس صادقة في مشاعرها، ولم يشعر باصطناع المواقف أو الحزن موضحا "كلنا كنّا مصاب واحد وذلك خفف كثيرا عنهم كاسرة للشهيد محمد مروان". أضاف مروان :الإصرار على إقامة عزاء جماعي كان لفتة صادقة، من مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل، والمستشار هشام بركات يوم قتل شقيقي محمد ما يأكلني بيده في فمه قائلا لي أن يومي طويل، وأنت غيرنا" مضيفا أن محمد شرف وفخر للجميع. وقال المستشار محمد عبده صالح ان النادي حريص على التواصل مع أسر شهداء القضاء ومن اجل ذلك دعاهم اليوم في جو أسري للتواصل معهم في هذا اليوم الذي يوافق عيد الام، ومن اجل التخفيف عنهم وتكريمهم ودمجهم في النادي. وقال الشيخ مظهر شاهين إن خسارة اي قاض خسارة لأي مصري والمصريين الذين يعيشون في أمن وامان بفضل القوات المسلحة والشرطة، والشهيد ينتقل من حياة نعيش فيها الى حياة يعلمها الله وإذا سألنه أيعود الى الدنيا مرة آخرى لقال سأعود لأقتل مرة اخرى لما بقى عند الله من جزاء وثواب".