مطالبات واتهامات بالتقصير تارة، والتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان أخرى، كان هو الحال عقب العثور على جثة الشاب الإيطالي جوليو ريجيني بأكتوبر، لكن على النقيض تمامًا، لم نر أي مما سبق عقب الإعلان عن اختفاء أحد المصريين المقيمين بإيطاليا منذ 28 نوفمبر 2014. سافر المحامي عماد محمد محمد، 43 عامًا، من أهالي عزبة شاهين باشا بمحافظة الشرقية، إلى ليبيا؛ بحثًا عن فرصة عمل، ودخل الأراضي الليبية يوم 24 نوفمبر عام 2013 - بطريقة شرعية - وظل يعمل هناك فترة، إلا أنه بعد توتر الأوضاع هناك، انتقل إلى إيطاليا. ويؤكد عمر صالح حسين، نجل خال عماد، أنهم كانوا على اتصال دائم به أثناء تواجده بإيطاليا، حيث تمكن من الدخول إلى أراضيها يوم 6 سبتمبر 2014، إلا أنهم علموا بأنه تم ضبطه؛ لمطالبته بإنهاء بعض الأوراق والتصاريح الخاصة بالإقامة، وأمهلوه لإتمام ذلك 3 أشهر، حيث ساعده صديقه السوري في إنهاء تلك الأوراق، لافتًا إلى انقطاع الاتصال به منذ يوم 28 نوفمبر 2014.
ويُضيف "حسين"، أنهم توجهوا إلى وزارة الخارجية التي أكدت أنها لا علاقة لها سوى بمن سافروا عبر طرق شرعية فقط، موضحًا أنهم - حتى الآن - لم يتوصلوا إلى مكانه. وطالب أهالي المحامي المختفي منذ أكثر من عام، الرئيس عبد الفتاح السيسى بإصدار تعليماته لوزارة الخارجية؛ للبحث عن "عماد".
يُشار إلى أن المحامي عماد محمد محمد، متزوج، ولديه من الأبناء اثنان، عبد الرحمن، بمرحلة الحضانة، و"فاطمة"، 4 أعوام.