بينكلو: علاقة الحركة ب"داعش" قائمة دائمًا وكلما حاربت مصر التهريب نفذت ضدها عمليات بعنوان "العلاقة بين تفجير تركيا وهجوم سيناء الإرهابي"، قال المحلل العسكري الإسرائيلي كوبي بينكلو، إن الإرهاب الحالي يتجاوز الحدود، ويأخذ أشكالا متنوعة في كل مرة، إلا أن هدفه واحد، وهو تخريب الحياة في كل مكان. وأوضح "بينكلو" -في تقرير له بموقع إذاعة "كول حاي" الإسرائيلية- أن حادثي سيناءوتركيا يتشاركان في أن تنظيم "داعش" يقف وراءهما؛ ففي إسطنبول نفذ عضو بالتنظيم العملية التخريبية، وفي شبه جزيرة سيناء، كان التنظيم حاضرًا في المشهد، فالحديث إذن يدور عن نفس الكيان. وأضاف: "تنظيم داعش سيناء الذي نفذ أمس هجومًا إرهابيًّا منظمًا ضد المصريين ورجال شرطتهم، هو استمرار لتنظيم (أنصار بيت المقدس) الذي تفكك على مدار الوقت، وحلّ محله فرع محلي لتنظيم (داعش)"، مشيرًا إلى أن "العلاقة بين حركة حماس الفلسطينية وبين تنظيم داعش بسيناء قائمة طوال الوقت، وكلما عملت القاهرة أكثر ضد أنفاق التهريب مع غزة، وضد نقل أشخاص ونشطاء من الأخيرة لسيناء عبر رفح، أصدر شخص ما في القطاع أوامر لداعش سيناء بتنفيذ عمليات ضد القاهرة". وأردف: "الإهانة التي تلقتها قيادات حماس الأسبوع الماضي في القاهرة، بعد رفض الأخيرة كل مطالبها، قد تكون السبب وراء هجوم سيناء الإرهابي الأخير، الذي أسفر عن مقتل عدد يتراوح ما بين 13 إلى 18 شرطيًّا"، لافتًا بأن: "هجومًا من هذا النوع هو أمر تم تخطيطه جيدًا، والمنفذون تلقوا تعليمات بالقيام به، وهذا الأمر يختلف عما حدث بتركيا، فالحديث يدور هناك عن مخرب كان يبحث لنفسه عن هدف". واختتم المحلل العسكري تصريحاته: "التعاون بين مصر وتركيا وإسرائيل يمكنه أن يساعد في كبح الإرهاب، ولا بد من دخول دول وهيئات وكيانات أخرى للمعركة ضد الأخير". في سياق متصل، نقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن مصادر أمنية مصرية مؤخرًا، أن زيارة حركة حماس للقاهرة فشلت في تحقيق أهدافها المرجوة. وذكرت الوكالة أن حركة حماس لم تأت بجديد حيث عرض الجانب المصري على حماس التعاون الأمني في قضية النائب العام السابق هشام بركات، في ظل وجود أدلة دامغة لدى التحقيقات المصرية بتورط عناصر من حماس في تدريب المتهمين بقتل النائب العام والإشراف، لافتة بأن حماس أكدت استعدادها التعاون، وفي نفس الوقت لا تريد الاعتراف بالتجاوزات.