الأم: "الرحلة كانت صعبة وطويلة بس ممتعة.. وربنا ساعدني" توفي زوجها بعد سنوات من الزواج، إلا أنها تحملت عبء تربية وتعليم بناتها الأربع أفضل تعليم، لتنجح في إلحاقهن بكليات القمة، أمر جعل ميرفت محمد، تستحق لقب واحدة من الأمهات المثاليات في الإسكندرية. تسكن ميرفت في منطقة المندرة بشرق الإسكندرية، وهي مدرسة لغة عربية، تبلغ من العمر 50 عامًا، وخصصت أغلبه لتحمل عبء تربية وتعليم بناتها حتى تخرجن من الجامعات وتزوجت إحداهن. وقالت السيدة التي اختارتها "التحرير" لتكون الأم المثالية بالإسكندرية: "تزوجت من 30 سنة، ومنذ 12 عاما توفي زوجي بعد أن أصيب بمرض فيرس سي، وكان عندي أربع بنات، الشيماء وأسماء "توءم"، وإسراء، وآلاء، تحملت مسؤوليتهن في مشوار كفاح وجهاد طويل". وأضافت: "على قدر ما كانت الرحلة طويلة وصعبة، لكنها ممتعة، لأنني أحسست بنجاحي في تربية أسرة سوية، وقمت بدور الأب المتوفى"، وتابعت: "علّمت ولادي على أسس مثالية من الدين، وربنا كرمني فيهم.. مش بعتبر نفسي أمي مثالية، بعتبر القيم اللي أخدتها من الدين السبب في النجاح". واستكملت الأم المثالية حديثها: "التحقت بناتي الأربع بكليات القمة، الكبيرة بكلية صيدلية، وتوءمها التحقت بكلية الهندسة، فيما التحقت الوسطى بكلية الطب البشري، والصغرى بكلية الطب البيطري". وعن ظروف معيشتها خلال رحلة كفاحها مع بناتها قالت ميرفت إنها ربت أبناءها دون مساعدة من أهل زوجها المتوفى، متابعة: "ربنا كان بيساعدنى لأن أقرب الناس لي اتخلى عني، وكان الحمل تقيل، والمشوار طويل، وحاولت أثبت للكل إني قادرة أخلي بناتي ناجحين". وتزوجت الابنة الكبرى منذ سنة مهندسًا، كما خُطبت أختها المهندسة لمهندس أيضا، والابنة الوسطى كذلك مخطوبة إلى طبيب، فيما لا تزال الصغرى تدرس بالجامعة. وتشدد الأم: "علاقتي بأهل زوجة كويسة، مرضتش اقطعها علشان صلة الرحم، رغم إن محدش فيهم ساعدني لا في تعليم البنات أو أفراحهم".