قال الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء، إن القرآن الكريم اهتم بالأمهات في جميع الأمكنة والأزمنة والدليل على ذلك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فقد قال الله عزوجل: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) وأيضًا في سورة النساء قال الله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل). وأضاف مهنى أن الله اهتم بالأبوين وأوصى بهما في قولة تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفّ ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا)، فقد اهتم بالإحسان في الآية على 3 مراحل إحسان عام، إحسان خاص عند الكبر بمعاملة الوالدين بالحسنى وإحسان بعد الموت بالدعاء لهما وصلة الرحم. وذكر أن الله أوصى بالأم خاصة في سورة لقمان: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَأنَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَأمَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، منوهًا، أن كتب السنة النبوية امتلأت بأحاديث تدل على مكانة الأم، وأن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أبوك"، وهذا دليل على عظمة الأم. وأشار إلى أن جميع الأديان السماوية أوصت بالأمهات وليس الدين الإسلامي فقط، ولا مانع شرعًا من الاحتفال بعيد الأم نظرًا لجهودها الكبيرة وفي بيتي يقوم أولادي بإعطاء الهدايا لوالدتهم على اختلاف أنواعها تكريمًا لها.