"اعتراف.. لما بتيجي جنبي واحدة محجبة حقيقي بقرف، إلا بقى لو واحدة قريبة مني جداً وأنا عارفة أنها بتستحمى 3 مرات في اليوم ولا لأ، بما إنها محجبة فمش كفاية مرة في اليوم بسبب القرف اللي بتلبسه من قماش على الشعر وكارينا وغيره"، هكذا عبرت المدونة "ندى مندور" عن رأيها الشخصي في الحجاب، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، مما أثار غضب كثير من النشطاء. وأضافت: "طبعاً مش هتستحمي 3 مرات في اليوم ولا حاجة، فمن فضلك متقربيش مني ومتحطيش إيدك عليا أيتها المنتنة، غير طبعاً نظراتكم ليا ولأي واحدة غير محجبة غيرة وحسرة على أنفسكم، روحي انتحري وريحينا لو مضايقة أو خليكي شجاعة واخلعيه، أو اقعدي في البيت وارحمينا نشوف المنظر دا، مفيش أمل في مصر طول مانتم موجودين الحقيقة". كان هذا المنشور كافيا لقلب الطاولة على "ندى مندور" التي وصفها بعض المتابعين لها ب"العنصرية"، كما اتهمها البعض بالإلحاد، في حين رأت هي أنها تعبر عن رأيها وأن لها الحق والحرية في ذلك، ورغم المعركة الشرسة التي قادها الكثيرون ضدها؛ إلا أنها استمرت على موقفها. وبررت "ندى" سبب كرهها للمحجبات، قائلة: "المرأة أهم من الرجل في المجتمع.. لازم تحب نفسها وتهتم بنفسها علشان نفسها.. تاخد حقوقها عافية مش تطلبها وتتسولها.. وتقف قدام أي حد يقولها أنتي عورة... للسبب دا أنا كرهت دماغ المحجبات وتفكيرهم... لأن مش بس في منهم مش نضاف ومبيستحموش أو جبناء ودافنين نفسهم.. لأ كمان بيكرهوا نفسهم والنفسنة بتشتغل من أي واحدة غير محجبة أو لابسة فستان أو لبس عادي مبين جمالها وثقتها بنفسها، ودا كفاية تشوفوه في نظرات البنات المحجبات في الشارع"، وأكدت موقفها قائلة: "بقرف من الحجاب والمحجبات بردو لو مش عاجبكم عادي خالص". "تسعى وراء الشهرة"، هكذا فسّر البعض انتقاد ندى للمحجبات بهذه الطريقة غير اللائقة، وهو ما دفع آخرون أيضا لاتهامها بالإلحاد، فدافعت عن نفسها: "أنا مش فاهمة يعني إيه ملحد متطرف الحقيقة، بيهدد الناس بالقتل مثلاً أو بيطرد موظفين ماسكين سبحة أو بيصلوا؟ ولا علشان بيكتب أو بيقول رأيه مهما كنت أنت معترض عليه وشايفه تافه ومشفق عليه هو أخره الكلام اللي صدر منه على فكرة مش هيضر حد جسدياً ولا نفسياً.. الحساسين بزيادة دول بقى مش مشكلتنا خالص". وبالأمس، حاولت "ندى مندور" تخفيف حدة الانتقادات الموجهة لها، قائلة: "توضيح.. ماشي أنا عارفة إني زودتها شوية في موضوع المحجبات دا، المفروض كنت أقول (بعض المحجبات)، هيحلوا البوست كدة؟ عارفة إن الاسلوب مكانش لطيف، وعارفة قد إيه في محجبات مجبورين على الحجاب وعايزين يخلعوه ومش قادرين، وممكن بوستات زي دي تزود ضغوطهم وتضايقهم". وأضافت: "بالنسبة للمحجبات المقتنعين بالحجاب في منهم نضاف وكويسين، مع إني اشك بوجود المقتنعين دول لأنهم بيوهموا نفسهم بالاقتناع أو بيهونوا عليهم، لو أنتم فكرتوا شوية هتعرفوا قصدي من البوست.. "كره للحجاب وأضرار الحجاب وعدم تهوية الشعر والجلد بسبب الحجاب والكارينا وغيره".. في الصيف بالذات لو معايا محجبة في شغل مثلاً وبتعدل الطرحة بشوف كمية المية اللي نازلة من شعرها من الحر وكل دا تحت الطرحة مش متهوي.. دا صحي ليكم؟". وتابعت: "اه أنا بدافع عن حريتكم.. مقولتش بكره المحجبات.. أنتم أحرار في لبسه أو خلعه وأنا مجرد حساب من ملايين الأكونتات على الفيسبوك اللي بتكتب رأيها، وماعتقدش رأيي دا هيأثر على حياتكم ويتعبكم نفسياً يعني علشان كل الدوشة دي، أنت ممكن تقرف من إنسان قريب منك أوي بسبب تصرفاته أو حبه للدخان زي الشيشة مثلاً.. أنت بتقرف ولكن مبتكرهوش.. أنا ليا صديقات محجبات وبحبهم جداً وهما عارفين بحبهم قد إيه.. وفاهمين بردوا مدى قرفي من القماشة اللي بتخبي عنهم الهوا والشمس". أعتقد البعض بعد كلام "ندى" أنها تراجعت عن رأيها، ولكنها أوضحت في منشور آخر: "أنا مجبتش ورا ولا حاجة ومفهمش اصلاً معنى المصطلح دا مش في قاموسي.. والمعروف عني إني صعب جداً أعتذر أو أوضح شئ طالما مقتنعة تماماً إني مغلطتش فيه.. ولكن لأني أدركت خطأ التعميم اللي ضايق ناس كتير وتسبب في الهجوم دا فحبيت أكتب التوضيح الآخير.. مش هخسر شئ أنا ممكن أكتب لحد ما أموت وآرائي كلها تستفزكم لأنكم اللي مضيعين وقتكم وحارقين دمكم ومركزين معايا ورأيي بيضايقكو جداً، في نفس الوقت لو قولتلكم في طفلة عندها 14 سنة وباباها مصمم يجوزها الموضوع مش هياخد كل البروباجاندا والاهتمام دا". وبين مؤيد ومعارض لازالت قضية الحجاب تشغل الكثيرون، ولكن المتفق عليه بين الجميع هو حرية التعبير عن الرأي دون إيذاء الآخرين، وهو ما جعل البعض يعتبر "ندى مندور" تخطت الحدود الحمراء بهجومها وانتقادها اللاذع اللي يمس المحجبات.