قال طارق نور الدين الخبير التعليمي، ومعاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن أنباء عودة الدكتور حسام بدراوي أمين الحزب الوطني سابقًا للمشهد السياسي مؤشر خطير، لأنه سيتسبب في استفزاز المعلمين وإثارة الرأى العام، حيث يعد بدراوي من رموز الحزب الوطني المنحل وستكون عودته للمشهد خيبة أمل كبيرة بين صفوف الرأي العام خاصة بعد قيام ثورتين متتاليتين. وأشار نور الدين في تصريح ل"التحرير" إلى أن الحديث عن عودة بدراوي لأي منصب في الحكومة ليس فقط التعليم سيكون مسمار في نعش الحكومة الجديدة وسوف ُيستغل هذا في زعزعة الاستقرار. وتساءل الخبير التعليمي، «من ينادي بأن بدراوي وأمثاله سيطور التعليم، فماذا كان يفعل طوال 30 عامًا مضت من حكم مبارك؟ بل إنهم وأمثاله كانوا سببًا لما فيه نحن الآن». وأكد أن الأنباء عن عودة بدراوي للمشهد أشعل النار بين صفوف المعلمين وبين مواقع التواصل الاجتماعي ويجب على القيادة السياسية ألا تكرر خطأ الاستعانة ببعض رجال مبارك فلو كان لديه رؤية لكان قدمها طوال سنوات مضت وهو على رأس الحزب الحاكم. والجدير بالذكر أن هناك أنباء ترددت صباح اليوم الأربعاء، بترشيح الدكتور حسام بدراوي لحقيبة وزارة التربية والتعليم خلفًا للدكتور الهلالي الشربيني ضمن التعديلات الوزارية الجديدة التي ستعلن بشكل نهائي خلال أيام.