ابن شقيق العقاد : المنزل لم يزره أي مسؤول منذ أوائل الستينيات عقب انفراد “التحرير” بنشر خبر عن كارثة تنتظر منزل عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد بأسوان، بسبب تصدع وانهيار جدرانه، انتقل اليوم محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي إلى المنزل لمعاينته وإعداد تقرير فني عن حالته. والتقى المحافظ بأسرة الأديب الراحل ومنهم عبد العزيز العقاد ونجاة العقاد أبناء شقيقه حيث قرر حجازي قيام اللجنة الدائمة للتراث المعماري والمباني الأثرية بالمحافظة والمشكله بقرار منه بمعاينة وتفقد بيت العقاد للبدء في إجراءات الترميم الخاصة به على أن تضم اللجنة في عضويتها عبد العزيز العقاد كأحد أفراد العائلة لحضور اجتماعاتها الخاصة ببيت الأديب والمفكر الراحل. المحافظ أكد لأسرة العقاد أنه سيتم دراسة مقترح أسرة العقاد ومبادرتها بتحويل المنزل إلى متحف ومزار ليكون أفضل مما كان من قبل بحيث يتم تعويضهم بتوفير مسكن بديل أو إعطاؤهم أرض بديلة لهم وذلك طبقاً لتقييم المباني الحالية من خلال لجنة محايدة. ووجه اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان إلى سرعة تكليف مكتب هندسي استشاري لإعداد الدراسة اللازمة لأسلوب تنفيذ أعمال الترميمات، على أن تقوم مديرية الإسكان بالمحافظة بالتنسيق مع وزارة الثقافة لإنهاء كافة الإجراءات والتصميمات الخاصة بتنفيذ ذلك، مع قيام اللجنة بمراعاة الاهتمام بمقتنيات المنزل من الأثاثات المختلفة للحفاظ على معالمها وإعادتها إلى حالتها الأصلية والطبيعية بشكل مؤمن لعدم تعرضها لأي أضرار، علاوة على دراسة إمكانية إزالة المنزل المجاور لبيت العقاد من الجانب الشرقي والصادر له قرار إزالة بشكل آمن لا يؤثر عليه. وأوضح أنه سيقوم بإجراء اتصال مع وزير الثقافة حلمي النمنم لإيفاد مندوب لحضور ما يتم من أعمال لتطوير بيت العقاد مع حضور إجتماعات لجنة التراث المعماري والمباني الأثري. وكلف حجازي مسئولي الوحدة المحلية بمركز ومدينة أسوان بسرعة رفع صندوق القمامة الموجود أمام المنزل مع دراسة استغلال المنطقة الأمامية المواجهة لبيت العقاد بالشكل الأمثل بما يساهم في خلق شكل جمالي يليق بمكانة عملاق الأدب العربي. ومن جانبه، قال عبد العزيز العقاد ابن شقيق العقاد، إن هذا المنزل لم يزره أي محافظ منذ أوائل الستينات، موضحًا أنه تم إنشاء بيت العقاد في عام 1948 على مساحة 220 مترًا بنظام الحوائط الحاملة ومكون من 3 أدوار ولم يشهد أي أعمال إحلال وتجديد، فيما عدا بعض الدهانات حيث قام الكاتب الراحل بأول زيارة للبيت في عام 1950، وكان يلتقي بمحبيه وزائريه في الدور الأرضي للمنزل بشكل سنوي حيث كان يعقد حلقات الأدب واللقاءات والدواوين الشعرية معهم. وأشار عبد العزيز العقاد بأنه صدر قرار مجلس الوزراء رقم 2650 لسنة 2007 بضم بيت العقاد للطراز المعماري للأثار، ولكن فوجئ في شهر نوفمبر 2015 بوجود بعض التصدعات والتشققات بأحد غرف المنزل في الدور الأرضي وأيضاً بالمطبخ ودورة المياه نتيجة للمياه الجوفية. وأكد العقاد أنه قام بمخاطبة الوحدة المحلية ووزارة الإسكان لتنفيذ أعمال الترميم، ولكن حرص المحافظ بزيارة المنزل واتخذ إجراءات هامة سيكون لها مردود إيجابي قريبًا.