منزل الأديب الراحل بأسوان ينتظر من ينجده من الإهمال اخيرا ظهر من ينتبه لأهمية منزل عباس محمود العقاد في أسوان، فرغم صدور قرار مجلس الوزراء عام 2007 باعتباره من المباني التراثية الممنوع هدمها الا ان المنزل ظل مهملا، لم يستجب احد لمطالب أسرة الأديب الراحل بترميمه وتحويله لمتحف. لكن اللواء مجدي حجازي محافظ اسوان قرر مؤخرا تحقيق الحلم، وطلب من لجنة الاسكان التنسيق مع وزارة الثقافة لبدء اجراءات تحويله إلي متحف. والكرة الان في ملعب الوزارة فإما ان تساهم في تنفيذ الفكرة، او تضعها في الادراج ليصبح حلم المتحف لعنة ترتبط بالبيت الذي انشأه العملاق قبل عقود طويلة وقضي به شتاءات 38 عاما. يؤكد عبدالعزيز العقاد ابن شقيق الأديب الراحل ان مقترح متحف العقاد تم طرحه خلال فترة تولي فاروق حسني وزارة الثقافة واغلق هذا الملف بحجة عدم وجود موارد مالية، واضاف انه رغم ذلك فقد رفضت العائلة العروض المتكررة من اميرة عربية لتحويل المنزل الي متحف كبير.. وخلال سنوات طويلة ظلت عائلة العقاد تنتقل بين الجهات المختلفة سعيا للحفاظ علي المنزل ويوضح عبدالعزيز العقاد انه تقدم بمذكرة للوحدة المحلية باسوان العام الماضي لانقاذ المنزل من زحف المياه الجوفية المتراكمة بالمنطقة المحيطة، بعد أن أدي الي حدوث تصدعات في حوائطه اخذت تزداد بمرور الوقت وهو ما دفع العائلة الي اخلاء مكتبة الاديب الكبير وتخزين كتبه خارج المنزل واخلاء الصالة والمطبخ من الاثاث، الا ان الوحدة المحلية لمدينة اسوان احالت الطلب الي منطقة اثار اسوان الاسلامية باعتبار المنزل مدرجا ضمن مباني التراث المعماري لكنها اكدت عدم اختصاصها ووجهت الطلب الي مديرية الاسكان التي احالته بدورها الي وزارة الاسكان في 20 يناير الماضي ولم يتم الرد حتي اليوم. ومنذ نحو أسبوع مضي وبالتحديد خلال الاحتفال بالذكري الثانية والخمسين لرحيل العقاد قام المحافظ بزيارة ميدانية تعتبر اول زيارة يقوم بها اي محافظ للمنزل منذ ستينيات القرن الماضي حيث التقي اسرته وكلف اللجنة الدائمة للتراث المعماري والمباني الاثرية بالمحافظة بمعاينة المنزل للبدء في اجراءات الترميم. ووعد بدراسة مقترح تحويل المنزل الي متحف ومزار ليكون افضل مما كان من قبل بحيث يتم تعويضهم بتوفير مسكن بديل او اعطائهم ارضا بديلة لهم مع الاهتمام بمقتنيات المنزل من الاثاث والحفاظ علي معالمه واعادته لحالته الاصلية والطبيعية بشكل مؤمن.. وأوضح المحافظ انه سيقوم بإجراء اتصال مع وزير الثقافة لايفاد مندوب يتابع ما يتم من اعمال تطوير ويحضر اجتماعات لجنة التراث المعماري والمباني الاثرية، الا انه ومنذ ذلك الوقت لم ترد الوزارة ولا تزال عائلة العقاد تنتظر تحقيق الحلم قبل ان يتحول الامر لكارثة ويجد العالم تراث الاديب الراحل وذكرياته تحت الانقاض. أسوان - أميرة شعبان