كانت أمنيتها الوحيدة في الحياة أن تنجب طفلًا يملأ حياتها مرحا وبهجة، ويكون عوناً لها عند كبرها.. ظلت لسنوات تنتظر خبر حملها، وبالفعل رزقها الله بمولودها الأول بعد 8 سنوات عجاف، غير أنها ظلت تعاني من اضطرابات جسدية حادة لسنوات، تطورت بحدوث نزيف حاد بالرحم كان يأتيها بين الحين والآخر، بينما نصحها أطباء متخصصون بضرورة استئصال الرحم. بالفعل لم تجد "ع.ج"، البالغة من العمر 38 عامًا، سبيلاً للشفاء من مرضها، إلا بإجراء تلك الجراحة، بينما لم يمنحها القدر الوقت لتستكمل حياتها بعد وداع مرضها، فماتت جراء تعرضها لواقعة إهمال طبي بمستشفى قصر العيني، بعد خطأ طبي من طبيب التخدير، نتيجة جرعة خاطئة قبل إجراء جراحة عاجلة لاستئصال الرحم. بدأت الواقعة عند زيارة سيدة لإجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية بمستشفى قصر العيني، بينما وقعت الوفاة نتيجة خطأ طبي وقع من طبيب التخدير أثناء قيامه بتخدير المريضة، ما نتج عنه إصابتها بهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية أدت لتوقف عضلة القلب ثم وفاتها. بدورها، قررت دائرة التعويضات المدنية بالقاهرة، تعويض زوجها ونجلها القاصر، عن وفاة المجني عليها، نتيجة الخطأ الطبي، حيث أثبت تقرير الطب الشرعي الصادر من لجنة ثلاثية، إلزام كل من وزير الصحة بصفته -الرئيس الأعلى للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وأمين عام الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، بأن يؤديا لزوج الضحية وبصفته وليا طبيعيًَا على ابنه القاصر "مروان" مبلغ مائة وعشرون ألف جنيه تعويضاً عما أصابهما من أضرار معنوية وأدبية جراء وفاة ربة منزلهما، بعد الاستناد والاطلاع على ما جاء بتقرير الطب الشرعي والذي أثبت خطأ طبيب التخدير.