توجة صباح اليوم المهندس "حسن نشأت القصاص" عضو مجلس الشعب ووكيل لجنة الاسكان بالمجلس الى مكتب النائب العام مقدما بلاغا يتهم مستشفى القصر العيني بالإهمال الجسيم والتسبب في إصابة مواطن يدعى وائل حلمي مكاوي بمرض "متلازمة لاندري" أثناء تلقيه العلاج داخل المستشفى نتيجة تلوث غرفة العمليات بالفيروس المسبب للمرض. بالإضافة الى إعطائه دواء خاطئ أثناء معالجته مما أدى الى تدهور حالته الصحية, وهو الأمر الذي دفعه لتقديم بلاغ للنائب العام ضد مدير عام مستشفى القصر العيني التعليمي الجديد وعميد كلية طب القصر العيني بصفتهم المسئولين عن المستشفى. تعود الواقعة كما هو مبين في البلاغ المقدم أن عضو مجلس الشعب حضرت اليه في المجلس سيدة تعدى "أمال محمد صالح" تشكو لما تعرض له زوجها وائل أثناء إجراءه عملية قسطرة في مستشفى القصر العيني. حيث تعرض زوجها لجلطة في القلب دخل على اثرها للعلاج بمستشفى القصر العيني الفرنساوي الجديد التابع لكلية الطب جامعة القاهرة يوم الخميس الموافق 4مارس الجاري. تم اعطاء المريض دواء لإذابة الجلطة ومعالجتها ثم أجريت له عمليه تركيب دعامة للقلب وعمل قسطرة كما هو مبين في تقرير المستشفى الصادر عن حالة المريض, وعقب إجراء العملية حدث له ارتفاع حاد في درجه الحرارة, الأمر الذي تطلب إعطائه أدوية لخفض درجة الحرارة ولم يهتم الأطباء بالأمر ولم يشخصوا الحالة رغم أن حرارته لم تنخفض. غادر المريض المستشفى يوم 10مارس الجاري رغم أن درجة الحرارة لم تعود الى معدلها الطبيعي وفي درجة حارة تصل الى 40درجة, وتم إعطائه أدوية مخفضة للحرارة ليتناولها في المنزل, الا أنه لم يمر عدة أيام حتى ساءت حالته وأصابه شبه حالة الشلل في النطق والحركة الأمر الذي دعى الى نقله من جديد الى المستشفى يوم16مارس الى قسم المخ والأعصاب. وهنا تم تشخيص حالته ليتم اكتشاف إصابته بمرض "متلازمه لاندري" وأن علاجه يتطلب 50ألف جنيه "تحت الحساب", ونظرا لعدم استطاعة المريض توفير المبلغ ظل يتعالج بالكورتيزون حتى يوم 23مارس كعلاج مؤقت حتى لا يصل الفيروس الى عضلات الرئة ويسبب الوفاة. وفي يوم 23مارس الجاري توجه عضو مجلس الشعب بصحبه حسام الدين لطفي "المحامي" وزوجه المريض "أمل" وشخص يدعى طارق محمد حامد الى المستشفى للاطمئنان على حاله المريض. وهنا تقابلوا مع الدكتورة شرين فتحي طبيبة المخ والأعصاب المعالجة للمريض وتناقشوا معها حول سبب المرض لتقر الطبيبة بأن سبب الفيروس الذي أصاب المريض هو تلوث بغرفة العمليات التي أجريت فيها عملية الدعامة بالقلب والقسطرة. ليس هذا فقطت بل كشفت عن كارثة حقيقية بأنها نبهت مرارا وتكرارا على جميع المسئولين والمديرين بالمستشفى بوجود هذا الفيروس الذي أصاب المريض داخل غرفة العمليات, بل وأنها اكتشفت أنه تم اعطاء دواء بطريق الخطأ "الجسيم" الى المريض وهو عبارة عن 3أنبولات, ولذلك طالبت من ادارة المستشفى انهاء عمل الممرض الذي أعطى الدواء بطريقة الخطأ وهو الأمر الذي استجابت له ادارة المستشفى. وبناءا على ذلك تكون المستشفى قد ارتكبت إهمالا وخطأ جسيما في حق المريض, وهو الأمر الذي دفعه الى تقديم بلاغ للنائب العام نظرا لخطورة الموضوع لمكانة مستشفى القصر العيني التي يعالج فيها الآلاف من المواطنين يوميا. وطالب بالتحفظ على غرفة العمليات التي كان يعالج فيها المريض وتشكيل لجنة طبية لإثبات أن "متلازمة لاندري" ناتج عن فيروس بغرفة العمليات أجريت بها العملية وسماع أقوال الدكتورة شيرين وسماع الشهود الذين كانوا حاضرين والزام المستشفى بكافة المصاريف العلاجية مع المحافظة على حقوق المريض في الحصول على التعويض المناسب.