عمدة القرية: والد الزند كان مزارعًا وليس "حلاقًا" مشاعر مختلطة ما بين الحزن الارتياح، تسيطر على أهالي قرية دمتنو، التابعة لمركز المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، مسقط رأس المستشار أحمد الزند، وزير العدل المُقال؛ على خلفية تصريحات اعتبرها متابعون إساءة للنبي (ص). وقال منجي جلال، مهندس زراعي، إن الزند دائم التواجد معهم بالقرية، مرتديًا الزي الريفي "الجلباب البلدي"، و ويحضر العديد من الجلسات العرفية لحل الخلافات بين كبار العائلات الكبرى، موضحًا أن إساءة وزير العدل المُقال للنبي - صلى الله عليه وسلم - مجرد "زلة لسان"، مشددًا: "هنحاسبه على زله لسانه، واعتذر عليه في وقتها". وأضاف عمدة القرية فاروق عبد المجيد، أن ما يتردد بمواقع التواصل الاجتماعي عن أن والد المستشار أحمد الزند كان "حلاقًا" عارٍ من الصحة. وأكد "عبد المجيد"، أن والد الزند كان يعمل شيخ لقرية البلد، وكان فلاحًا بسيطًا يهتم بأرضه، لافتًا بأن المستشار أحمد الزند تعلم بالكُتاب وحفظ القرآن الكريم، ودرس بالأزهر الشريف، قائلاً: "ده عارف كتاب الله، ماكنش يقصد اللي حصل". وأشار عمدة القرية، أن المستشار الزند تم تعيينه في البداية بمنصب وكيل نيابة بالبحيرة، مؤكدًا أنه كثير التواجد بالقرية؛ لزيارة عائلته. ولفت بهجت محمود علي الزند، مدير مالي بالشهر العقاري بالمحلة، ونجل شقيق المستشار أحمد الزند، أن عمه ليس زنديقًا، وما حدث كانت زلة لسان، واعتذار عنه، منوهًا: "للآسف السلطة التنفيذية رضخت لبعض مستخدمي فيسبوك"، بحسب تعبيره. وأعرب نجل شقيق الزند، عن ارتياحه الشديد للقرار، معللاً ذلك: "الدولة لا تستحق رجلاً مثل المستشار أحمد الزند، الرجل النظيف فى البلد أعداءه كتير، ومن يقيل وزير وقف ضد الإخوان، وحمل البلد على أكتافه في ظروف صعبة من أجل الفيسبوك، تعتبر سلطة ضعيفة". وأردف: "الزند مفجر ثورة 30 يونيو، وقدم اعتذار ليس خوفًا من أحد، لكنه أدرك أنه أخطأ وإنها زلة لسان، فالمستشار أحمد الزند رجل يحفظ القرآن، ويحج بيت الله سنويًا، وفي بيته جامع". وشدد بهجت محمود علي الزند، على أنه وأفراد العائلة يشعرون بحالة من الارتياح عقب قرار الإقالة، بقوله: "عمهم رجع لهم"، لافتًا بأنهم كانوا يتحملون فوق طاقتهم، والمستشار الزند أيضًا.