تحظى الموانئ الذكية باهتمام عالمي غير مسبوق ويمثل تشغيلها تحدياً كبيراً للعالم العربي، حيث يتطلب تنسيقاً للجهود من خلال التعاون العابر للحدود بين مختلف الموانئ العربية الرئيسية مع أخذ المنظور الإقليمي في الاعتبار، وتدريب كوادر محلية قادرة على التشغيل بكفاءة والاستخدام الأمثل للمعلومات والطاقة، بالإضافة إلى تحسين العوامل التنافسية والمؤثرات البيئية، وهو ما استهدفه المؤتمر الدولي للنقل البحرى واللوجيستيات «مارلوج 5» المنعقد بالإسكندرية اليوم الأحد، حيث شارك في فعالياته عدد من المختصين والمهتمين بتطوير وإدارة البيئة والموانئ البحرية. ودمج المؤتمر في وقائعه عدداً من المؤسسات المصرية مع شركات عالمية شاركت من قبل في تشغيل وإدارة موانئ ذكية من مختلف بلدان العالم، تنوعت بين مراكز للبحوث البحرية و هيئات موانئ وشركات للحفر والتكريك و الملاحة، إضافة إلى أكاديميات وشركات إصلاح وبناء السفن، ولفيف من متخصصى البنية التحتية للموانئ، على حد قول الدكتور إ سماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. وأشار عبد الغفار في كلمة ألقاها بالمؤتمر إلى أن زيادة حجم التجارة بين الدول يتطلب تطبيق الموانئ الذكية، وتطوير البنى التحتية للمنافذ البحرية، خصوصاً فى ظل الأزمات الاقتصادية والتشغيلية والبيئية التى تواجه الدول العربية الآن. وتطلّع رئيس الأكاديمية إلى مزيد من الابتكارات والأفكارالمميزة التى تحفز أساليب استخدام التكنولوجيا الحديثة لصالح تطوير الموانئ الحالية، مؤكدا أن السرعة فى العمل نحو إدخال نظام الموانئ الذكية إلى مختلف المنافذ البحرية المصرية سيزيد حجم التجارة مع مصر ويؤثر بشكل كبير فى الإنعاش العاجل للاقتصاد المحلي.