يعانى أهالى قرية الصعايدة بمركز الزينية من ضيق مساحة المنطقة المخصصة للمقابر، بعد اتساع الرقعة السكانية وتكاثر الأجيال عبر الزمن. يقول محمد عبيد، أحد الأهالى، خرجنا إلى دنيانا ووجدنا أجدادنا يدفنون أمواتهم فى هذا المكان، الذى لا تزيد مساحته على فدان ونصف، ومع مرور الزمن والتوسعات العمرانية وزيادة الكثافة السكانية أصبحت المقابر لا يمتلكها سوى مجموعة من الأشخاص مما جعل هناك مشكلات كبيرة. وتابع، من أهم المشكلات التى تواجهها المدافن ضيق المساحة التى جعلت بعض المواطنين يقومون ببناء مدافن لا يتعدى طولها متر ونصف، متسائلا: كيف يدفن الميت فى مثل تلك القبور هل نضعه كالجنين فى بطن والدته؟ وأضاف مصطفى حسن، هناك عدة مقابر بنيت فوق سطح الأرض، لتكدس المقابر بالمدفن الوحيد للقرية، مما يجعل الروائح الكريهة تنتشر، وأصبح المدفن مرتعًا للثعالب والكلاب الضالة. وقال إسماعيل إبراهيم، الفقراء حاليا لا يمتلكون دفن موتاهم، مشيرًا إلى وفاة أحد الأشخاص الفقراء منذ فترة، ولم يجد أهله مكانًا لدفنه بالمقابر إلى أن تصدق عليهم أحد مالكى بعض المدافن. وأردف، هذا حال الكثيرين من أبناء البلدة الفقراء، الذين لا يمتلكون مقابر، ولا يعلمون أين يدفنون أمواتهم، لافتا إلى أن هذا سيؤدى إلى مشكلات كبيرة للأجيال المقبلة. وطالب الأهالى المسؤولين تخصيص قطعة أرض فضاء لبناء مقابر عليها أسوة بأمواتهم وخشية وقوع مشكلات كبيرة بين الأهالى لعدم وجود أماكن متوفرة لهم. وأوضح محمود مريود، رئيس مجلس مدينة الزينية، أن مشكلة عدم التخصيص الآن لعدم وجود مجالس محلية تصدر قرار التخصيص، مشيرًا إلى أن عدم وجوده حاليا يجعل هناك مصاعب كبيرة لاتخاذ القرار وعرضه على مجلس الوزراء. وأكد أنهم بصدد قرار تخصيص أرض فى الظهير الصحراوى لإنشاء مدافن على مساحات واسعة لتتسع لقرية الصعايدة وما حولها من القرى بعد انتخابات المجالس المحلية، التى ستتولى زمام الأمور وتحديد الكثافة السكانية وجميع المتطلبات اللازمة حيال هذا الأمر، ومن ثم اتخاذ قرار التخصيص. * * 20160310_123948 * 20160310_123438 * 20160310_123836 * 20160310_123556 * 20160310_123427 * 20160310_123805 * 20160310_123338