سامي أبو زهري: سنواصل الاتصال بالقاهرة رغم اتهامها لنا باغتيال النائب العام أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية اليوم الأربعاء، إنها "ستستمر في اتصالاتها مع السلطات المصرية، رغم اتهامات وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، لها بالتورط في عملية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات. قال سامي أبو زهري -المتحدث باسم الحركة - في بيان، "حماس لن تأخذ بتلك التصريحات الباطلة، وستواصل اتصالاتها مع الجانب المصري"، داعيا القاهرة لمراجعة تصريحات وزير الداخلية واتهاماته للحركة، حتى لا تكون تصريحاته معطلة للتقارب الإيجابي بين الجانبين.
أضاف: "تصريحات وزير الداخلية المصري لم تسئ لحماس فقط بل تسيء لمصر ذاتها، و حماس حركة تحرر وطني فلسطيني، وصراعها مع المحتل داخل أرض فلسطين فقط"، لافتا إلى أن "حركته تريد إقامة علاقة إيجابية مع مصر، بعيدا عن المؤثرات السلبية". كانت حماس قد دعت أمس "الثلاثاء" إلى إقالة اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية من منصبه، وقال أبو زهري الناطق باسم الحركة "ندعو إلى إقالة وزير الداخلية المصري عقب اتهامه الباطل لحماس"، مضيفا أن "اتهامات وزير الداخلية تمثل إثارة للفتنة والبلبلة وإساءة للعلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري"، لافتا إلى أن اتهامات عبد الغفار الأخيرة تتناقض مع ما أعلنته الداخلية المصرية في مرات سابقة عن اعتقالات وأعمال قتل لأشخاص اتهموا في قضية اغتيال النائب العام السابق. هذا بعد أن كانت الحركة قد أعلنت مساء أول من أمس الاثنين، أن الاتهامات المصرية الأخيرة لها جاءت بعد حدوث تطور في العلاقة بين الجانبين، وقبيل استعداد وفد من قيادة الحركة لزيارة القاهرة، حيث قال صلاح البردويل القيادي بحماس، خلال مؤتمر صحفي في غزة: "في الوقت الذي طرأ تقدم على الاتصالات بين حركة حماس وقيادة المخابرات المصرية، واستعداد وفد من حماس لزيارة القاهرة لإعادة الأمور إلى نصابها، جاءت الاتهامات المصرية المسيسة الباطلة والصادمة". وأوضح أن الاتصالات بين الجانبين جرت بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، ومدير جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير خالد فوزي، لافتا إلى أن الحركة حريصة على علاقة إيجابية وطبيعية مع مصر، وترفض توظيف اسمها في الشأن الداخلي المصري، لا سيما أنها لا تتدخل في الشأن المصري.