"والا": جرافات وجرارات تحفر بجانب الجدار الحدودي مع سيناء..ومصابو داعش يعالجون في غزة رغم إنكار حماس الأمر ..حماس تتقارب مع داعش ومستمرة في حفر أنفاق التهريب لسيناء ..هكذا بدأ موقع "والا" الإخباري العبري تقريرًا له اليوم الأحد، وقال إنه في وضح النهار وأمام أعين المصريين، يقوم رجال الحركة الفلسطينية باستخدام رافعات وجرافات ضخمة وجرارات بالقرب من الجدار الحدودي بين سيناء وقطاع غزة من أجل حفر المزيد من أنفاق التهريب، كما يقومون بالتوازي بشق قناة تهريب لمصابي تنظيم "داعش" للعلاج في غزة، ونقل المسلحين والوسائل القتالية. وأضاف الموقع "خلال الأسابيع الأخيرة شاهد المصريون جرافات وجرارات ضخمة تابعة لحماس تصل إلى الحدود مع سيناء من أجل القيام بعمليات هندسية؛ هذه الأدوات لا تستخدم من أجل بناء معبر بري يساعد المصريين في إيقاف عمليات التهريب، بل على العكس إنها تقوم بحفر أنفاق في وضح النهار، أمام أعين المصريين لتحسين التهريب من سيناء وإليها". ولفت إلى أن "الجرافات والجرارات تقترب من الجدار الحدودي وحينئذ تهبط إلى ما تحت سطح الأرض لتختفي عن الأنظار، وبعد قليل تخرج من الأنفاق محملة بالأتربة وتذهب لتفرغ حمولتها غير بعيد عن نقاط الحفر"، مضيفًا "في الأشهر الأخيرة أنكر مسؤلو حماس أكثر من مرة وجود تعاون أو علاقات سرية بينهم وبين تنظيم داعش في سيناء، ودائمًا يزعمون أن حركتهم تحافظ على المصالح القومية، ولا تسمح بعمليات تهريب من سيناءلغزة والعكس عبر الأنفاق". وقال الموقع الإسرائيلي "لكن ومع وافر الاحترام للسياسيين التابعين لحماس، يتضح أن التعاون بين الأخيرة وبين داعش في ازدياد، والحركة الفلسطينية مستمرة في حفر الأنفاق داخل سيناء بواسطة الوسائل الهندسية الثقيلة، وفي المقابل يحاول أفراد داعش وحماس في شق قناة تهريب دائمة ومنظمة لمصابي داعش لنقلهم إلى داخل القطاع، تزامنا مع ما لوحظ الأسابيع الأخيرة من نقل المسلحين بشكل منتظم من غزةلسيناء". ونقل "والا" عما أسماه مصادر بغزة قولها إن "لأسبوع الماضي زار أحد كبار المهربين التابعين لداعش القطاع، والمدعو إبراهيم أبو القريع، رجل بدوي من مواطني سيناء، وكان هدف الزيارة الالتقاء بمسؤولي الذراع العسكري لحماس، من أجل تنسيق عملية الإدخال المنظم لمصابي التنظيم عبر الأنفاق لتلقي العلاج في غزة بشكل أكبر"، لافتًا إلى أن "أفراد داعش ليس لديهم القدرة على تلقي العلاج الطبي في سيناء؛ خاصة أن النظام وقوات الأمن المصريين يسيطرون على المستشفيات، ومن هنا كان حاجتهم في العلاج بالقطاع". وذكر أن "رجال الذراع العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام بقيادة محمد ضيف ويحي سينوار، يرافقان مصابي داعش منذ لحظة دخولهم قطاع غزة، ويمنحان إياهم هويات مزيفة لتلقي العلاج ويلبيان كل احتياجاتهم". وأضاف "علاوة على ذلك، قام القريع بالتنسيق مع حماس بشأن نقل مسلحين غالبيتهم منتمون للسلفية الجهادية، وبعضهم كانوا من نشطاء حماس حتى وقت قريب، وعلى سبيل المثال، في الشهر الأخير عبر شخصان أنفاق التهريب من قطاع غزةلسيناء، واللذان كان يتبعان الذراع العسكري لحماس سابقًا، وهما محمد سامي ومحمد زينط؛ وعلى ما يبدو هما منتميان الآن للسلفيين على الصعيد الإيديولوجي". ولفت الموقع إلى أن "القريع مسؤول أيضًا عن تهريب وسائل قتالية للقطاع، وفي المقابل، هو ورجاله يحصلون على أموال وأسلحة يتم إنتاجها بقطاع غزة، وكثير من المعلومات العسكرية التي يجلبها معهم رجال حماس الذين خرجوا للحرب في سيناء، هذه الظاهرة تجري بمعرفة وعلم قيادات كتائب القسام، الذي يرون التعاون مع داعش أمرًا مصيريًا وحاسمًا لمصالح حماس في قطاع غزة، وذلك على العكس من قيادات الحر كة السياسية التي تعارض هذا التعاون وتطالب بوقفه". وختم "والا" تقريره قائلًا "عمليات التهريب عبر الأنفاق بين غزةوسيناء والحفائر التي تقوم بها حماس، تجري في وضح النهار، وتأتي في وقت لوحظ فيه انخفاض عمليات التهريب بين سيناء والقطاع، بسبب العمليات المصرية بين البحر المتوسط ومعبر رفح، الأمر الذي أدى إلى وقف كل عمليات التهريب تقريبًا، لكن رغم ذلك، نجحت حماس أحيانًا في تشغيل نفق أو بضعة أنفاق، بالأخص في المنطقة التي تقع جنوب المعبر، وبالقرب من مثلث الحدود مع إسرائيل".