الفصل قبل الأخير في المأساة التي شهدتها مدينة الإسماعيلية كان داخل قاعة محكمة الجنايات، عندما قضت برئاسة المستشار ماهر سلامة بالحكم بالإعدام شنقًا على "أ ع"، 37 عامًا، وعشيقته "ف. م"، 40 عامًا، بعد أن اشتركا في قتل "م. ا"، 48 عامًا، زوج المتهمة الثانية. أما تفاصيل المأساة فترجع أحداثها إلى أكتوبر 2006 عندما تلقت مباحث الإسماعيلية إخطارًا بالعثور على جثة المجني عليه ملقاة داخل مزرعة مانجو بإحدى قرى مركز التل الكبير، ومصابة بعدة طعنات بالرأس والظهر. تم تشكيل فريق بحثي الذى تبين له أن المتهمة والمتهم الأول تربطهما علاقة غير شرعية، واتفقا على التخلص من الزوج لوجود خلافات زوجية بين المتهمة وزوجها المجني عليه بسبب الميراث الذي حصلت عليه المتهمة من أبيها وهو مبلغ 7 آلاف جنيه. المتهمة بعد القبض عليها اعترفت بتفاصيل جريمتها أمام رئيس المباحث قائلًا إن الحياة ضاقت بها مع زوجها بسبب عدم حبها له فقد تزوجته زواجًا تقليديًا ولم تشعر معه يومًا بأي عاطفة. وأضافت أنه بسبب برود طبعه أصبحت العلاقة بينهما باردة، فاستجابت لمطاردات أحد جيرانها ونشأت بينهما علاقة عاطفية تطورت إلى لقاءات جنسية كانت تتم في غياب الزوج وعلى فراش الزوجية، مما كان يزيدها بعدًا عن زوجها حتى باتت تكرهه. وذكرت أنه في أحد الأيام نشبت بينهما مشاجرة بسبب إصراره على استرداد المبلغ الذي أخدته من أهلها مقابل ميراثها من أبيها، وبعد هذه المشاجرة قررت التخلص منه هي وعشيقها، ووضعت له المنوم في الشاي وبعد أن غاب عن الوعى دخل عشيقها إلى المنزل وقتله، وحملا الجثة وألقيا بها في الزراعات وعادت إلى منزلها وكأن شيئًا لم يحدث، ولكنها فوجئت بالشرطة تلقي القبض عليها فاعترفت بجريمتها.