تل أبيب: الجهاديون يستغلون سيطرتهم على منفذ الهضبة المحتلة لرفع المعنويات بعد انتصار الأسد عليهم مسؤولو إسرائيل: السيطرة على المنفذ بداية خطر كبير على أمن تل أبيب مع تزايد سقوط القذائف بالجولان إسرائيل لا تعبأ بمن يحكم سوريا، المهم أن يحافظ على مصالحها، وأن لا يسبب لها ذعرا وقلقا فى هضبة الجولان، بدا هذا واضحا مع كل تصريح أو تقرير يذاع أو يبث أو ينشر فى أى مكان بالعام حول تحويل تلك الأرض المسروقة والمغتصبة منذ عام 1967 إلى ساحة حرب جديدة ضد تل أبيب، وسواء كان المتحدث الرئيس السورى بشار الأسد أو المعارضين له، فإن إسرائيل تعقب بطريقة واحدة فقط، ألا وهى الصمت التام ومحاولة إمساك العصا من المنتصف، وانتظار من يجلس على العرش فى دمشق، خوفا من أى رد فعل قد يكلفها وجودها المفروض بالاحتلال. كان آخر تجليات هذا ما فعلته تل أبيب أمس وبالتحديد جيشها الذى أعلن أن المعارضة السورية سيطرت على منفذ القنيطرة الحدودى مع سوريا الواقع شمال الجولان، صباح أمس ال6 من يونيو، لافتة فى نفس الوقت إلى أن عدة قذائف سورية سقطت صباحا فى الهضبة، ومن بين تلك القذائف واحدة استهدفت نقطة للأمم المتحدة فى مدينة تقع على بُعد أمتار من المنفذ الحدودى المذكور، ودعت حكومة إسرائيل عبر وسائل الإعلام العبرية سكان المناطق القريبة إلى عدم الاقتراب من المنطقة. صحيفه «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية ذكرت أن السيطرة على المعبر جاءت عقب اشتباكات مع قوات الجيش النظامى السورى، حيث سمع دوى انفجارات ضخمة، لافتة إلى أنه لم يتبين على الفور ما إذا كانت الاشتباكات قد أسفرت عن سقوط قتلى أو جرحى أم لا، بينما ذكر موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى أن جيش تل أبيب أدخل جنوده إلى الملاجئ عقب سيطرة المعارضة على المعبر. الذعر الإسرائيلى من الأمر بلغ درجات كبيرة، هذا ما اتضح مع ما نقلته صحيفة «معاريف» العبرية عن مسؤولين إسرائيليين، والذين رأوا أن المعارضة السورية تستغل سيطرتها على المنفذ كوسيلة دعائية، من أجل رفع معنويات جنودها بعد سقوط القصير، التى أعلن الجيش السورى سيطرته عليها بعد معارك مع المعارضين، ولفت المسؤولون إلى أن السيطرة على المنفذ بداية خطر كبير على أمن إسرائيل مع تزايد سقوط القذائف فى الجولان. قلق تل أبيب من السيطرة على المعبر يأتى فى وقت تمثل فيه القنيطرة المعبر الوحيد عند الخط الفاصل بين إسرائيل وسوريا فى الجولان، وتخشى تل أبيب من أن تصبح الجولان التى احتلتها فى حرب عام 1967 نقطة انطلاق يستخدمها الجهاديون -الذين يشاركون فى الصراع المسلح ضد الأسد- فى شن هجمات على الإسرائيليين.