أكدت الصحف القطرية فى افتتاحيتها اليوم الخميس أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في مقر الجامعة العربية أمس، جاء في وقت وصلت فيه التطورات على الارض في سوريا حدا مأساويا.. وأشارت إلى أن دعوة وزراء الخارجية العرب إلى حل سياسي للنزاع في سوريا وإلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية لفترة زمنية محددة تمارس كامل السلطات التنفيذية» تشكل أرضية حقيقية تمهد لمؤتمر «جنيف 2» المتوقع أن يعقد الشهر المقبل بهدف وضع حد نهائي للمأساة في سوريا. وقالت صحيفة الراية القطرية، إن انقسام المجتمع الدولي وانحيازه لمصالحه على حساب القيم الإنسانية تسبب ولا يزال في المعاناة المستمرة التي يتعرض لها الشعب السوري ما يضع الجهود الجديدة لوقف إطلاق النار واعتماد الحوار كحل للصراع في سوريا موضع اختبار حقيقي لإرادة المجتمع الدولي المطالب بأن يضع حد للتدخل العسكري الخارجي من قبل حليفي النظام السوري حزب الله وإيران في الشأن السوري. كما أن الضغط على الطرف الروسي لوقف توريد السلاح للنظام السوري هو ما سيسمح في النهاية بإقناع جميع الأطراف في سوريا للجلوس على طاولة الحوار والبدء في البحث عن مخرج سياسي يوقف قتل الشعب السوري وتدمير سوريا. ومن جانبها، أكدت صحيفة «الشرق»، أن اجتماع الوزراء العرب أمس جاء ليكرر تحذيراته، حيث حذر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو من انهيار الدولة فى سوريا بعد أن دخلت الثورة السورية عامها الثالث، والتحذير الثاني من الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية من تدهور الأوضاع على الساحة السورية في ظل استمرار العنف والقتال الذي أودى بحياة الآلاف من الضحايا، مؤكدا إدانة العرب للتدخلات الاجنبية ومشاركة مليشيات حزب الله الطائفية الى جانب الاسد. واشارت الى ان الشعوب التي تنظر وتتابع مواقف العرب التي لا يتبعها اي عمل جماعي قوي لحماية الشعب السوري من حملة الابادة والمجازر التي ترتكب بحقه لن يغفر لقادته هذه المواقف التي لم تترجم إلى افعال تؤكد المساندة العربية للشعب السوري. ومن جهتها، قالت صحيفة «الوطن» القطرية إن تطورات الأحداث الراهنة في سوريا تشير إلى أن النظام لايزال يواصل تمسكه بخياره العسكري والأمني في التصدي للثورة التي يقوم بها الشعب السوري منذ أكثرمن عامين للمطالبة بحقوقه المشروعة في الديمقراطية والحرية، مشيرة إلى تصاعد النداءات بالأمس من قبل مسئولين في الائتلاف السوري المعارض لتحذر المجتمع الدولي من قيام النظام السوري بحملة إبادة ضد المدنيين في مدينة القصير التي أعلنت المعارضة بانها قد باتت تحت سيطرة قوات النظام. واعتبرت «الوطن» أن تكثيف الجهود التي تقوم بها جامعة الدول العربية حاليا للضغط على القوى الدولية المختلفة من اجل وقف جرائم النظام والسماح بحملات اغاثة انسانية عاجلة لمساعدة الضحايا من اللاجئين بالخارج والنازحين بالداخل السوري يمثل موقفا قويا يرجى ان يسهم سريعا في ايجاد المعالجة الشاملة للازمة السورية .