أعرب الخبير السياحي السيد العاصي عن عدم تفاؤله لسقوط مدينة رشيد من الخريطة السياحية العالمية وانعدمت الوفود السياحية برغم عمليات التطوير التي شهدتها المدينة في الشوارع الرئيسية فقط، مؤكدًا أن آثار رشيد مازالت تنهار من المياه الجوفية، إضافة إلى الاعتداء على الأماكن الأثرية من قبل أصحاب المقاهي والباعة الجائلين، وكذلك انهيار البنية التحتية بسوق رشيد العمومي وموقف العرابي الذي يعد أهم الشوارع الأثرية المكتظ بالباعة الجائليين. وأكد "العاصي" في تصريح خاص، أن العديد من المناطق الأثرية، في مدينة رشيد بالبحيرة، مهددة بالخطر، بعد محاصرتها بالمياه الجوفية، وخاصة المساجد والمنازل الأثرية التي رممتها هيئة الآثار وأن مساجد أثرية تعرضت للتصدع والإهمال ومازال مسجد المحلي بشارع السوق مهمل، إضافة إلى انهيار البنية الفوقية والتحتية للمسجد الذي تم بناؤه عام 1721 ميلادية، ويضم 99 عمود رخام وله ستة أبواب مزخرفة, كما يعاني مثل مسجد دمقسيس تمن مشكلة دورات المياه، غير أن الأهالي تكلفوا بمصاريف إصلاح دورات المياه وشدد الخبير السياحي على ضرورة ترميم وصيانة المنازل الأثرية في مدينة رشيد والتي تعود إلى العصر الإسلامي من خلال مشروع يتضمن الصيانة الداخلية للجدران والأخشاب والزخارف، إضافة إلى صيانة الواجهات الخارجية بما يحقق الحفاظ على هذا الإرث الفريد وتسليمه للأجيال القادمة لتزهو بما خلفه لها الأجداد، كما طالب بضرورة الاهتمام بتل أبو مندور الأثري وسرعة الانتهاء من ترميم مسجد المحلي وزغلول وباقي المنازل الأثرية التي تآكلت بسبب المياه الجوفية.