«أقباط لدعم مصر» تطالب السيسي بالعفو عن «أطفال المنيا»

انتقدت جبهة "أقباط لدعم مصر" الحكم القضائي الصادر بحبس أربعة طلاب مسيحيين بمحافظة المنيا؛ لإدانتهم ب"ازدراء الأديان".
ذكرت الجبهة، على لسان متحدثها نادر شكري، في تصريحاتٍ له، اليوم الجمعة: "نعرب عن بالغ حزننا للأحكام الجائرة التي تصدر فى الفترة الأخيرة بحبس الأبرياء والأقباط والمثقفين تحت مسمى ازدراء الأديان ووصل الأمر لحبس أربعة أطفال بقرية الناصرية مركز بني مزار بالمنيا لانتقادهم تنظيم داعش الإرهابي بعد ذبح الأقباط في ليبيا في مقطع فيديو لم يتعد 30 ثانية أثناء رحلة ترفيهية في مقطع لم يكن علنيًّا".
وأضاف: "ما يحدث وصمة عار ضد الحريات وتشويه لثورة 30 يونيو التي اندلعت من أجل مصر المدنية وضد الأصولية وهذه الأحكام تسيء لاسم مصر دوليًّا عندما يحكم على أطفال بالسجن خمس سنوات وضياع مستقبلهم في أهم مرحلة دراسية في حياتهم بالثانوية العامة وهم من الطلاب المتفوقين".
وطالب شكري الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل بالعفو عن الطلاب والمدرس القبطي جاد يوسف المدان معهم في القضية، والذي صدر ضده حكم في شهر ديسمبر الماضي بحبسه ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أنَّ تدخُّل السيسي سينقذ مستقبل الأطفال الذين أصبحوا مشردين ومطاردين الآن خوفًا من القبض عليهم بعد الحكم الصادر بأقصى عقوبة في القانون ودون شرط الكفالة لوقف تنفيذه لحين نظر الاستئناف.
وأوضح عماد خليل منسِّق الاتصال السياسي للجبهة: "الرئيس السيسي عليه أن يوقف ما يحدث من محاولات للوقيعة بينه وبين شعبه بسبب هذه الأحكام الجائرة في ظل التربص المتعمد من جانب المتطرفين للصيد في المياه العكرة.. مستقبل الأطفال أصبح بين يديه وفي انتظار قراره.. وعلى مجلس النواب كذلك سرعة التحرك من أجل إلغاء مادة الازدراء بالقانون".
وجاء الحكم في القضية رقم 350 لسنة 2015 جنح أحداث بني مزار، حيث صدر الحكم ضد مولر عادل 18 سنة، وباسم أمجد 18 سنة، وألبير أشرف 18 سنة، بالسجن خمس سنوات، وإيداع كلينتون مجدي 15 سنة، بمؤسسة الأحداث لقضاء نفس العقوبة لصغر سنه، حسب مصدر قضائي، الذي أكَّد أنَّ المتهمين جميعهم من أبناء قرية الناصرية التابعة لمركز بني مزار، فيما سبق أن صدر حكم آخر، في 30 أبريل الماضي، بحبس جاد يوسف 35 سنة، مدرس لغة إنجليزية، لمدة ثلاث سنوات.
واتهمت النيابة المتهمين بازدراء الدين الإسلامي من خلال نشرهم مقاطع فيديو تهكموا فيها على صلاة المسلمين والإساءة إليها، وإثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط.
وتعود أحداث الواقعة إلى ورود بلاغٍ لقسم شرطة مركز بني مزار من أهالي قرية الناصرية يفيد قيام مدرس مسيحي وأربعة طلاب بالإساءة للدين الإسلامي، من خلال نشر مقطع فيديو بين أهالي القرية، يسيء للمسلمين وصلاتهم، وعلى إثر ذلك تجمهر أهالي القرية أكثر من مرة، وطالبوا بطرد المدرس والطلاب من القرية، فيما تدخَّلت أجهزة الأمن وألقت القبض على المتهمين وتقديمهم للمحاكمة.