شدَّد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كبير المفوضين الفلسطينيين، على أهمية دور مصر في القضية الفلسطينية، قائلاً: "نحن نعوِّل كثيرًا في قضيتنا على جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي". وأضاف عريقات، في تصريحاتٍ له، اليوم الثلاثاء، عقب اجتماعه مع سامح شكري وزير الخارجية: "تمَّ استعراض ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان إسرائيلي شامل وتصعيد خطير يشمل الإعدامات الميدانية واستمرارها وعقوبات جماعية طالت الأموات والأحياء ومعاملة الأسرى بشكل سيئ جدا وكذلك حالة الأسير الصحفي محمد القيق، حيث أنَّه مضرب عن الطعام منذ 93 يومًا". وأوضح: "بحثنا أيضًا أربع قضايا منها مشروع قرار لمجلس الأمن حول الاستيطان، ومصر الآن هي ممثلة العرب وفلسطين في مجلس الأمن، وتباحثنا في وجوب انعقاد اللجنة العربية برئاسة مصر والأردن والمغرب وفلسطين والجامعة العربية حتى نضع تصورات حول قرار مجلس الأمن، كما نضع تصورات للتعامل مع الأفكار الفرنسية بشأن عقد المؤتمر الدولي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني وحول مساعينا لمجلس حقوق الإنسان بشأن مشروعات قرارات الشهر المقبل وكذلك المحكمة الجنائية الدولية". وتابع: "فلسطين ومصر في خندق واحد، ونعوِّل الكثير على الجهود الجبارة التي يبذلها الرئيس السيسي ووزير الخارجية سامح شكري". وردًا على سؤاله حول فرص انعقاد مؤتمر دولى للسلام، صرَّح عريقات: "ما تطرحه حتى الآن فرنسا هي أفكار، ولا أستطيع القول إنَّ هناك مبادرةً فرنسيةً إذ أنَّ المبادرة تعني أن يكون هناك مضمون وآليات ومشاركة محددة وجداول زمنية ولكن نحن كطرف عربي برئاسة مصر سنعقد اجتماعًا الشهر المقبل لبحث كافة الأمور ومن ثمَّ ستتحدث مصر مع فرنسا وباقي الأطراف المعنية". وصرَّح عريقات: "نرى في فكرة عقد المؤتمر الدولي للسلام أساسًا القانون الدولي والشرعية الدولية وجداول زمنية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي هى فكرة لائقة وقد تشكِّل مخرجًا". وعن ملف المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية وما إذا كان قد تمَّ التطرُّق له خلال اللقاء اليوم مع شكري، أوضح عريقات: "ملف المصالحة يعد ملفًا أساسيًّا.. ومنظمة التحرير الفلسطينية تضع إزالة الانقسام والمصالحة على رأس جدول أعمالنا لأنَّنا ندرك تمامًا أنَّ نقطة ارتكاز تحركاتنا هي إزالة أسباب الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية".