وافقت الصين على تقديم قروض تبلغ حوالي 400 مليون دولار إلي كوستاريكا - حليفتها في امريكا الوسطى- اثناء زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الي منطقة تتنافس فيها بكين مع خصمها تايوان على النفوذ. وساندت كوستاريكا مؤخرا الصين في نزاعها مع تايوان -التي تعتبرها بكين إقليما متمردا- في إقتراعات في الاممالمتحدة. وقال أعضاء بالمعارضة في كوستاريكا: أن الاتفاقات التي أعلنت امس الاثنين تثير تساؤلات بشان المقابل الذي تتوقعه الصين. ويقدم الجانب الاكبر من المساعدة المالية من خلال بنك التصدير والاستيراد الصيني الذي قال: أنه سيقدم قرضا قيمته 296 مليون دولار لتمويل تمديد طريق لربط المنطقة الوسطى في كوستاركيا بميناء التصدير الرئيسي على الكاريبي. وسيقدم قرضا آخر بقيمة 101 مليون دولار لتمكين كوستاريكا من إستبدال 16 ألف مركبة للنقل العام. ويتعين ان يوافق الكونجرس في كوستاريكا على القرضين كليهما. والكاريبي وامريكا الوسطى منطقتان تتنافس فيهما الصين وتايوان على حلفاء. وقال انريكي كاستيلو وزير خارجية كوستاريكا: أن القروض التي تقدمها الصين لا تتضمن أي شروط.وأضاف، في المجال السياسي لم تطلب الصين منا شيئا ولم تفرض علينا أي شروط، وأنها مبادرتنا -لاننا اصدقاء- أن نعرض وضعنا في المنطقة وأن نساعدهم على بدء صداقات جديدة مع دول اخرى هنا. وتأتي زيارة «شي» في الذكرى السنوية السادسة لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ومن المقرر ان يطير الي المكسيك اليوم الثلاثاء في زيارة دولة ثم يزور الولاياتالمتحدة للاجتماع مع الرئيس باراك اوباما في وقت لاحق هذا الاسبوع. والصين هي ثاني أكبر شريك تجاري لكوستاريكا بعد الولاياتالمتحدة. وأظهرت بيانات حكومية ان كوستاريكا استوردت العام الماضي بضائع صينية بقيمة 1.44 مليار دولار في حين بلغت صادراتها الي الصين 331 مليون دولار .