ربة منزل: «بيدّونا بدل الزيت جبنة.. هنعمل بيها ايه؟» رغم تحسّن المنظومة التموينية في الآونة الأخيرة متمثلة في توفير الخبز والدقيق، ظهرت معوقات جديدة أغضبت المواطنين كثيرًا، وجعلتهم في حالة استياء دائم. "التحرير" استطلعت آراء مواطني محافظة الأقصر بمختلف مراكزها، والذين عبروا عن غضبهم الشديد من النقص الملحوظ في بعض السلع التموينة، خلال ال 3 أشهر الأخيرة، على رأسها زيت الطعام، إضافة إلى بيع المتوفر منه في الأسواق السوداء. ربة منزل: «بيدّونا بدل الزيت جبنة» "بيدّونا بدل الزيت جبنة".. هكذا بدأت سعاد محمد، ربة منزل، بمدينة القرنة، حديثها، قائلة: "أنا عندي أسرة مكوّنة من 10 أفراد.. وكنت باخد كل شهر 9 زجاجات زيت، لكن بقالي 3 أشهر مش بصرفه خالص دلوقتي بيروح فين الله أعلم". أضافت محمد: "لو كان فيه أزمة يوفّرولنا النصف على الأقل مش يبدلوه لينا بجبنة، الزيت في المحلات غالي ومش عارفين نطبخ ولا نقلي في البيت". «يا ريت التموين يسألوا أصحاب المطاعم مصدر الزيت منين» بينما أشار محمد عبدالدايم من مركز أرمنت، إلى تعدد المشاكل التي تحدث بين المواطنين أمام محلات البقالة التموينية كل أول شهر؛ للصراع على حجز زجاجة أو اثنين خلال الساعات الأولى من مجيئ السلع، لأنه خلال 5 ساعات، يختفي الزيت، دون أن يستفيد به المستهلك. أضاف عبدالدايم: "أسباب أزمة الزيت ورائها جشع تجار التموين وبيعه في السوق السوداء لأصحاب المطاعم، نظرًا لانخفاض ثمنة"، مطالبًا مديرية التموين، بالتفتيش على المطاعم بشكل دائم، ومعرفة مصدر زيوت القلي التي يستخدمونها. «زمان كل حاجة كانت متوفرة» وتضيف هبة جمال من مركز الزينية: "زمان كانت كل حاجة متوفرة فيه سكر وشاي ورز ومكرونة وشعرية وحاجات كتير، لكن دلوقتي مفيش غير رز وسكر وزيت بس، حتى الزيت في الفترة الأخيرة بييجي بعد يوم 20 في الشهر.. ومش كامل فبيكون الناس استغنت عنه واشترت من المحلات في الخارج، وده بيفتح سوق سودا طبعًا ويتباع في الخفا". الحاجة زينب: «الحكومة رخصت السلع ولا عدمتها» وتابعت الحاجة زينب علي من مركز إسنا: "مفيش غير السكر بس اللي شايفينه من التموين وجايبين لنا سلع مبناكلهاش ومتمشيش معانا أصلًا.. هنعمل ايه إحنا بالحلاوة الطحينية والتونة والزيت والرز مش شايفينهم، هيا الحكومة رخصت السلع ولا عدمتها خالص". واستدرك محمد خيري من مدينة الأقصر: "صرف السلع التموينية يتفاوت في النقصان من شهر إلى شهر، لكن مشكلة الزيت تكون في معظم الوقت"، مطالبًا بضرورة توفيره، لأنه ركيزة أساسية في آليات طهي الطعام بالمنازل.