قال الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار إنَّ ظاهرة تعامد الشمس مرتبطة فقط بمعبد رمسيس الثاني بأبو سمبل، لافتًا إلى أنَّ الدراسات الأخرى التي تشير إلى تعامد الشمس في باقي المعابد المصرية فهي مجرد صدفة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الآثار، اليوم الثلاثاء، بمقر الوزارة؛ لإعلان فعاليات الاحتفالية العالمية التي تقيمها الوزارة بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لنقل معبدي أبو سمبل بأسوان، وتعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبده في أبو سمبل يومي 21 و22 فبراير من كل عام. وأضاف أنَّ ظاهرة التعامد تحدث فقط عند الاعتدالين الربيعي والخريفي "21 مارس و21 سبتمبر"، وهو ما تغيَّر عند نقل معبدي أبو سمبل لإنقاذهما فأصبح التعامد يحدث يومي 22 فبراير وأكتوبر من كل عام. وأشار الوزير إلى أنَّ هذه الاحتفالية سيحضرها عدد من الوفود الأجنبية وخبراء اليونسكو الذين ساهموا في مشروع إنقاذ آثار النوبة، كما تتضمَّن محاكاة لمشروع إنقاذ وجه الملك رمسيس بالحجم الطبيعي. من جانبه، قدَّم المهندس حمدي سطوحي منسِّق حملة إنقاذ آثار أبو سمبل شرحًا لعملية الإنقاذ عندما توجَّهت مصر واليونسكو عام 1960 بنداء عالمي للمساعدة في إنقاذ آثار النوبة بسبب بناء السد العالي، واستغرقت عملية إنقاذ معبدي أبو سمبل، اللذان يقعان في مدينة أبو سمبل السياحية جنوب محافظة أسوان بحوالي 285 كيلو مترًا، أربع سنوات ونصف سنة، وتمَّت إعادة افتتاح المعبدين في 22 سبتمبر 1968. وأشار إلى أنَّ وزن المعبد عند عملية الإنقاذ بلغ 250 ألف طن، وتمَّ نقل 300 ألف متر مكعب من الأحجار، منوِّهًا إلى أنَّ المهندس أحمد عثمان صاحب فكرة تقطيع الأحجار لنقل المعبد وإنقاذه، موضِّحًا أنَّ عملية إنقاذ المعبدين تكلفت حوالي 40 مليون دولار، دفعت مصر منها ثلث المبلغ، وشارك في الإنقاذ خمسة آلاف شخص ما بين أثري ومهندس وعامل. وأوضَّح سطوحي أنَّ فريق العمل يجرى حاليًّا عمل نموذج لوجه رمسيس الثاني، حيث سيتم عمل محاكاة لرفعه يوم السبت المقبل، بمدينة أبو سمبل بمناسبة مرور 50 عامًا على رفع الوجه لبدء عملية الإنقاذ إلى جانب العديد من الفعاليات الأخرى.