قال إيفت شولتا سفيرة لاتفيا بالقاهرة إنَّ انتخاب برلمان جديد في مصر يعد حجر زواية للدولة سوف يسهم في المزيد من الإصلاحات ويؤدي إلى تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي تحظى لاتفيًّا بعضويته، مشيرةً إلى أنَّ الشعب المصري انتخب 19 حزبًا سياسيًّا في هذا البرلمان الذي سيتعامل مع القضايا الهامة. وأعربت، في تصريحاتٍ لها، اليوم الثلاثاء، عن تطلعها لتشكيل مجموعة الصداقة في البرلمان المصري للتعاون مع نظيرتها في لاتفيا باعتبار أنَّ التواصل بين البرلمانيين يفتح المجال أمام تبادل الخبرة في الإصلاحات والمعرفة وأفضل الممارسات في العمل التشريعي، موضِّحةً أنَّ هناك إمكانية للتعاون بين برلمانات دول البلطيق "لاتفيا وأستونيا وليتوانيا" والبرلمان المصري. وأفادت بأنَّ التعاون التجاري بين مصر ولاتفيا شهد تطورًا خلال السنوات الثلاث الماضية في ضوء أنَّ مصر تعد موردًا هامًا للفاكهة والخضروات والتوابل بينما لاتفيا تعد موردًا هامًا للأخشاب وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات، مؤكِّدةً أنَّ الشركات اللاتفية في مجال تكنولوجيا المعلومات تحتل المرتبة الخامسة في العالم من حيث إيجاد الحلول في القطاع العام والمجال المالي.
وأشارت إلى أنَّه تمَّ التوقيع على أكثر من عشر اتفاقيات تعاون بين الجامعات المصرية واللاتفية التي تتميز بأفضل معايير الجودة في التعليم، وبخاصةً في مجالات الطب والسياحة والقطاع المالي والهندسة وزادت أعداد الطلاب المصريين الذين يدرسون في الجامعات اللاتفية، منوِّهةً إل أنَّ لاتفيا تعد أسرع دولة في الإنترنت في أوروبا وثاني أعلى معدل التحاق بالتعليم في العالم بعد كندا. ولفتت إلى أنَّه تمَّ التوقيع العام الماضي على مذكرة تفاهم بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية الاتفية اللتين تمتلكان مكتبة رقمية دولية، موضِّحةً أنَّه يتم تنظيم زيارات لوفود من رجال الأعمال اللاتفيين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والنقل والصناعات الغذائية لمصر. وتابعت: "لاتفيا تمتلك خبرة كبيرة تصل إلى 120 عامًا يمكن لمصر الاستفادة منها في صناعة القطارات والترام فضلاً عن تفوقها في الصناعات الغذائية التي تمتاز بالجودة والأسعار المنافسة وفقًا للمعايير الأوروبية"، مشيرةً إلى أنَّ الشركات اللاتفية تبحث عن شركاء لها في هذا المجال في مصر . وذكرت شولتا: "لاتفيا التي أصبحت عضوة في الاتحاد الأوروبي منذ 11 عامًا ترأست الاتحاد في النصف الأول من عام 2015 ونظَّمت 17 فعالية وحدثا العام الماضي من بينها معرض عن مصر القديمة ومحاضرة عن الحضارة الفرعونية في العاصمة اللاتفية ريجا ومشاركة عازفين لاتفيين في حفل بالية بدار الأوبرا، والسفارة مستمرة في تنظيم فعاليات للترويج للدراسة في لاتفيا وتعمل جاهدةً لتسهيل الحوار والتعاون الثقافي الذي يعد أداة هامة للتغلب علي النماذج النمطية".