وعقب رفع الجلسة هتاف داخل القاعة «الشعب يريد حق الشهيد و هلبس اسود يوم العيد عشان حقك يا شهيد» تنظر محكمة جنايات الإسكندرية المنعقدة بإكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة برئاسة المستشار اسماعيل عطية محمد وعضوية المستشارين عمرو عشعوش ووائل غبور وسكرتارية سعد السعران ومحمد علي فى جلسة محاكمة 6 من رجال وقيادات الشرطة علي رأسهم اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية الأسبق واللواء عادل اللقاني رئيس قطاع الأمن المركزي بالإسكندرية الأسبق والمقدم وائل الكومي وعدد من الضباط والمخبرين السريين لأتهامهم بقتل المتظاهرين بلغ عددهم 83 وأصابة المئات في أحداث ثورة 25 يناير. فور إعتلاء الهيئة المحكمة لمنصة القضاء هتف أهالي الشهداء «القصاص ياريس » ممادعي المحكمة الي ان تهدء من روعهم وتطمئنهم وتطلب منهم التزام الهدوء حتي تتمكن من متابعة سير القضية .
وإستمعت محكمة جنايات الإسكندرية المنعقدة بإكاديمية الشرطة اليوم السبت الي مرافعه النيابه العامة في محاكمة 6 من رجال وقيادات الشرطة علي رأسهم اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية الأسبق واللواء عادل اللقاني رئيس قطاع الأمن المركزي بالإسكندرية الأسبق والمقدم وائل الكومي وعدد من الضباط والمخبرين السريين لأتهامهم بقتل المتظاهرين بلغ عددهم 83 وأصابة المئات في أحداث ثورة 25 يناير .
بدأت الجلسة في الساعة 12 ظهرا ، وأثببت المحكمة حضور المتهمين ، ثم تلي سكرتير الجلسة أمر الاحالة، ثم استمعت المحكمة الي مرافعة النيابة التي بدات بتلاوة واكدت ان العدل صفة من صفات الله رسالة الرسل والانبياء من السماء الي الارض.
وهنا قاطع اهالي الشهداء مرافعة النيابة قائلين ، القصاص يارب ،قتلوا شبابنا علي يد الداخلية، وحاولت المحكمة تهدئتهم فردوا علي القاضي " القصاص ياريس" وحملوا صور الشهداء وعلقوا بعضها أمام منصة المحكمة ثم تابع ممثل النيابة مرافعته قائلا ان العدل غاية الغايات قمة الاهداف نصير المظلومين فزاع الظالمين ،وان العدل من صفتكم وواجبكم المقدس السامي الذي قدستم لكم حياتكم لتطبيق العدالة لعلو شان الانسان ، في وطن تجاهل حقوقه استعبد فيه شعبه وسلبت روحه فيه غمره واستكم قائلا ما جئت اليوم مدافعا عن حق او لاروي وقائع في قضية عادية تطرح امامكم تكون فيه بعقول واعية ، ولكني جئت لادافع عن مجتمع باثره باقصي عقوبة ، ارتجف اللسان وارتعش القلب من لغة الجريمة ، احتاج الي لغه جديدة لتصوير القضية لتي ليس لها مثيل حيث احتوت علي جرائم يهتز لها عرش الرحمان والسماء تحزن علي ما احال اليه الانسان الذي استباح كرامه اخية الانسان . وأن النيابة العامة لا تري خطر علي الامة أصعب من تنتهك الحريات بيد القائمين علي صون حمايتها ، وان هؤلاء المتهمين احالوا عن راسلتهم السامية الذي قلدهم شرف الوظيفة فبدلا من ان يسمو بوظائفهم ابو الي سفك الدماء وخانوا الامانة وحنفو القسم ، فاي عار ارتدي عباءة النفاق ، قضية خرج فيها الشعب لرفض النهب من السنوات شعب اصبح الجميع جلادة ، فها هو الشعب يعبر عن غضبة ويخرج في ثورة ضد من اسكن الشعب في الجحور ثورة ضد فساد ويطالة ثورة سلمية مشروعة تطالب بمحاربة الفساد والمفسدين ، ثورة سلمية تطالب بتغير العالم للافضل ثورة خرجت في جميع انحاء البلاد من بينها محافظة الاسكندرية اكبر المحافظات مساحة وفكرا خرج الشعب ليغير واقعة المرير لسنوات ، تاركين الشعب يتوالي في ظلام الجهل والعاليم يهنئ بالتطور والعلم ، إلا أن الشرطة اطلقت اعيار نارية علي الثوار واقدم المتهمان الاول والثاني علي الجريمة قاصدين قتل المتظاهرين الاول قام بتسليح الشرطة بالمخالفة للقوانين بتسليحهم في مثل هذه الاحوال ,وامرهم باطلاقق النيران لاسكات الاصوات التي تطالب بالحق والثار من الفساد ، فتحركت قوات الشرطة بأوامرهم لتنفيذ اي قرارات تصدر ضدهم ، وان ما حدث نتاج الفكر وقوات الشرطة ، وكان يتعني علي المتهمين الاول والثاني حماية المتظاهرين وتوجيه جهودهم لحماية المنشأت العامة ، وجاءت اوراق الدعوي غنية بالادلة علي اثبات الاتهامات علي المتهمين ، وقيامهم بالتعدي ان المجني عليهم من الضحايا المستضعفين في الارض ، ثم بدأت النيابة باسناد الاتهامات الي كل متهم علي حده مسئولية اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الاسكندرية السابق واللواء عادل طه اللقاني، ووجهت النيابة العامة لكل من مدير أمن الاسكندرية ومدير الإدارة العامة للأمن المركزي السابقين تهم للاشتراك مع بعض الضباط وافراد الشرطة في قتل عدد من المتظاهرين مع سبق الأصرار، وكان ذلك من خلال التحريض والمساعدة بأن بيتا النية وعقدا العزم علي قتلهم خلال المظاهرات السلمية في 25 و28 يناير الماضي، واشارت التحقيقات إلي انهما اتخذا فيما بينهما قرارا في لقاء جمع بينهما قبل الأحداث بتحريض بعض الضباط وافراد الشرطة الذين تقرر اشتراكهم في تأمين المظاهرات باطلاق اعيرة نارية وخرطوش علي المتظاهرين لقتل بعضهم. وقد اتهمت النيابة مدير أمن الاسكندرية السابق بالتسبب في الحاق ضرر جسيم بأموال ومصالح الجهة التي يعمل بها ومصالح الغير المعهود بها لتلك الجهة حمايتها وذلك نظرا لاهماله في تقييم الموقف الأمني واتخاذ قرارات تتسم بالرعونة وسوء التقدير، حيث امر بالتصدي للمتظاهرين بالعنف لردعهم ولتفريقهم بالمخالفة للقانون. كما تبين من تحقيقات المستشار عادل عمارة المحامي العام لنيابات شرق الاسكندرية مسئولية رئيس مباحث قسم رمل ثان المقدم وائل الكومي والنقباء مصطفي الداني معاون مباحث قسم محرم بك «هارب» ومعتز العسقلاني معاون مباحث قسم الجمرك ومحمد سعفان معاون مباحث قسم المنتزه. وفي نفس الوقت أشارت التحقيقات إلي مسئولية اللواء مجدي أبوقمر مدير أمن البحيرة السابق والعميد محمود عبدالله مدير التدريب بإدارة الأمن المركزي بالبحيرة والنقيب عمرو صلاح رئيس مباحث رشيد، وملازم أول علي لبيب معاون المباحث و5 من افراد الشرطة السرية، وقد وجهت لهم النيابة تهم القتل والشروع في قتل المتظاهرين. وأستكملت النيابة أن القتل يعتمد علي ركنين عمدي ومعنوي ، وأن المتهم قام بتوجية فعل الاعتداء والقصد الجنائي غير محدود وان النية المتبيته علي الاعتداء غير محدودة ويكفي الجاني ان يدبر الاعتداء علي المجني ، وتوافر في الجريمة سبق الاصرار ، وقد جعل تالمشرع القتل العمد عقوبة مغلظة تصل الي عقوبة الاعدام ، فضلا عن ذلك ان في تلك الدعوي تحقق فيها صور التحريض والمساعدة وهذا من خلال الاجتماع مع المتهم الاول والثاني بان اتفقا علي تسليح الافراد والضباط بالاسلحة النارية واعطاء اوامر باطلاق النيران علي المتظاهرين ، وان كل موظف عام حقق ضرر عظيم في الوظيفة يعاقب بالعقوبة المقررة قانونيا ، وتلك الجريمة غير عمدية وتتوقف الي خطاء وخطاء جسيم والعلاقة السببيه وهي الاهمال في اداء الوظيفة او الاخلال بواجبتها او الاساءة في استعمال السلطة ، وان المسائل الموضعية تستند الي ادلة موضوعه في اوراق القضية . وأكد ان ترديد اسم الوطن هو ضرب من الاطالة بلا موجب لان مصر تسري في دمائكم بضمائركم الحية وان يكون حكمكم في القضية هو حكم لم يجهد فيه العقل وحدة بل يتفاعل معه كل خلية من دمائكم المشعة بحب الوطن . وأنتهت النيابة مرافعتها بمناشدة المحكمة باسم الحق الذي يسكن في ضمائرهم وان تطلب الرحمة ، وان حرام علي هذا الوطن ان تسقيهم قطرات مياهم و عقب رفع الجلسه للاستراحه، ضجت القاعه بأصوات الاهالي، الشعب يريد حق الشهيد، قصاص عدل ،شهيد مات بالغدر، القصاص يا محكمه، و حياة أسمك يا شهيد ،للبس أسود يوم العيد .