قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور عصام فايد: إن "إجمالي إنتاج مصر من الأسماك يبلغ مليون و٤٨١ألف و٨٨٢ طن سنويًا"، لافتًا إلى أن هناك خطة طموحة لزيادة هذه الكمية لتغطية الاستهلاك المحلي وتعويض الفجوة في اللحوم الحمراء. وأوضح "فايد" أن تلك الخطة تتمثل في التوسع في الاستزراع السمكي المكثف والتفريخ البحري، وهو ما تم البدء فيه بالفعل، حيث تم البدء في عمل مفرخ بحري في الكيلو 21 بطريق مصر إسكندرية - مطروح، لإنتاج حوالي 10 مليون إصباعية وذلك بمنحة من المشروع الإيطالي. وأشار إلى أنه تم إنشاء مفرخ على شواطئ بحيرة البردويل لتفريخ الأسماك عالية القيمة، بحجم إنتاج 10 مليون أصبعية، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 31 مليون جنيه، فضلاً عن الأقفاص البحرية التي تم إنشائها في وادي مريوط بحوالي 140 قفص، لإنتاج 700 طن. وألمح وزير الزراعة إلى أنه تم إنشاء مزرعة سمكية في الوادي الجديد على مساحة 25 فدان تعتمد على المياه العذبة من الآبار، فضلاً عن مزرعة أخرى بجنوب سيناء مقامة على مساحة 3 أفدنة لإنتاج أسماك البلطي، حيث تحتل مصر المركز الأول إفريقيًا وعلى مستوى الشرق الأوسط في الاستزراع السمكي لإنتاج أسماك البلطي من المياه العذبة، مؤكدًا أن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية التابعة للوزارة تقوم بدعم كافة مشروعات الاستزراع السمكي التابعة لهيئة قناة السويس، عن طريق مدها بالزريعة. ومن جانبه قال الدكتور محمد عبدالباقي رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية: إن "نصيب الفرد من الأسماك في مصر تجاوز المستوى العالمي، حيث بلغ 17.3 كيلو للفرد الواحد سنويًا، وأن مصر تمتلك 13.2 مليون فدان مائي، موزع على البحيرات ونهر النيل والبحرين الأحمر والأبيض المتوسط،" لافتًا إلى أن مصر تصدر إلى دول العالم الأسماك عالية القيمة مثل القاروص والدنيس والوقار، بينما نستورد أسماك الماكريل. وأكد أن الهيئة تعمل على إزالة كافة التعديات بمختلف أشكالها على المسطحات المائية، مشيرًا إلى أنه يتم التعامل مع تلك التعديات أولًا بأول وذلك بالتنسيق مع وزارة الري الأجهزة الأمنية متمثّلة في قوات حرس الحدود وشرطة البيئة والمسطحات المائية، باستخدام معدات الهيئة وتحت إشراف المتخصصين والفنيين، فضلًا عن حملات الإزالة المكبرة واللجان التي يتم تشكيلها.