حقوقيون: منع الزيارة مخالف للوائح السجون..ويتعارض مع كل الدساتير والمعاهدات الدولية عبد المنعم عبد المقصود: تلقى زيارة واحدة فقط منذ 3 يوليو 2013 أسامه الحلو: لا نعرف أسباب المنع.. ونائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان: «مهمة الأمن الحفاظ على حياته» مساعد وزير الداخلية الأسبق: مرسى غير ممنوع من الزيارة.. وعبد الغفار شكر: «خلوا أسرته تبعت لنا شكوى»!
زيارة واحدة فقط تلقاها الرئيس المعزول، محمد مرسى، منذ الإطاحة به فى الثالث من يوليو من عام 2013، وبالتحديد فى الثامن من نوفمبر من ذات العام، وبذلك يكون «مرسى» تلقى زيارة واحدة لمدة 922 يوماً، ما دعا «التحرير» لإستطلاع رأى مختصين بشأن منع الزيارة عن نزيل مصرى بأحد السجون المصرية.
زيارة واحد فقط منذ 3 يوليو فى البداية قال عبد المنعم عبد المقصود، منسق هيئة الدفاع عن الرئيس الأسبق محمد مرسى، إن الزيارة ممنوعة بالفعل عن محمد مرسى، الرئيس الأسبق، دون أسباب واضحة، مشيراً أنه لم يتلق سوى زيارة واحدة، منذ القبض عليه وبدء محاكمته فى القضايا المتهم فيها. «مرسى» نزيل بسجن مصرى أضاف «عبد المقصود» فى تصريح خاص ل«التحرير» أنهم تقدموا كفريق دفاع عنه وكذا أسرته بطلب للجهات المعنية المختصة لزيارته، إلا أن طلبهم دائماً ما يقابل بالرفض التام، دون تعليق واحد من المسئولين عن سبب منع الزيارة عنه، رغم أن مرسى «سجين» وصادر بحقه أحكام قضائية ومودع بسجن برج العرب، أحد السجون الملحقة بمصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية، يما يستلزم تطبيق لوائح السجون عليه، شأنه شأن باقى المساجين. مخالف للائحة السجون من جانبه أشار أسامه الحلو، محامى مرسى، إلى أن عدم زيارة الرئيس الأسبق محمد مرسى، فى محبسه، أمر مخالف للائحة مصلحة السجون ذاتها المودع «مرسى» بأحد السجون التابعة لها. وأضاف "الحلو" قائلاً : «لا نعرف سبباً واحداً لإقصاء أسرته عن زيارته وكذا فريق الدفاع عنه». زيارة واحدة كل 15 يوما من جانبها أوضحت دعاء مصطفى، المحامية الحقوقية ومديرة برنامج العدالة الجنائية بمركز المفوضية المصرية للحقوق والحريات، أن منع الزيارة عن الرئيس الأسبق مخالف للوائح السجون، ومخالف كذلك لكافة الدساتير والقوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، لأن لائحة السجون تنص على أن للنزيل حق الزيارة كل 15 يوما. موقف غير آدمى وانتهاك لحقوقه تابعت «مصطفى» : «محمد مرسى بهذا الوضع يكون فى عزلة عن العالم الخارجى كله، والدولة لها اعتباراتها الخاصة معه، لكنه فى أغلب الأحيان والتصنيفات فإن موقف الدولة معه «غير آدمى» ويمثل انتهاكاً للحقوق والحريات. مهاترات خارجية الدكتور عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، قال إن أجهزة الأمن تريد إبعاده عن أى مهاترات خارجية، قد تلحق به سواء من أفراد أسرته أو محاميه، أثناء الزيارة، مضيفا: «اللى هيزوره أكيد هينقله الأخبار التى تدور سواء فى داخل الدولة وخارجها، وممكن يديهم تعليمات» معقبا «محمد مرسى شخصية غير عادية هو رئيس سابق». موقف الأمن محرج..لكن مرسى من حقه الزيارة لفت نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى أن وضع الأمن مع محمد مرسى مُحرج للغاية، فدوره الحفاظ على أمنه وسلامته، وإبعاده عن الخارج، على حد قوله، واستطرد معقباً «لكن السجين له حقوق ومن حقه أن يلقى معاملة طيبة، يأكل ويشرب ويعالج فى حال مرضه ويتلقى الرعاية الصحية المطلوبة، ومحمد مرسى كمواطن مصرى من حقه أن تطبق عليه كافة لوائح مصلحة السجون». قيادات اخوان طرة ترفض لقاء وفد «حقوق الإنسان» فى رده على سؤال "التحرير" عن تحركها إزاء منع الزيارة عن محمد مرسى باعتباره نزيل مصرى بأحد السجون المصرية، أجاب، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان:« سبق وذهبنا لزيارة سجن طرة 4 مرات ورفضت قيادات جماعة الإخوان مقابلة وفد المجلس، وأرسلوا لنا بعض الأشخاص المحبوسين إلى جوارهم ليخبرونا أننا «أنصار الانقلاب»، على حد وصفهم، بل خرج إلينا عصام سلطان فى إحدى المرات وشتمنا». التحرك فور الشكوى اختتم «شكر» قائلاً :«خلوا أسرة محمد مرسى تبعت لنا شكوى بمنع الزيارة عنه ووقتها سيتحرك المجلس ويبحث تلك الشكوى مع المسئولين». رسائل تحريضية كانت وكالة أسوشيتد برس قد نشرت في نوفمبر 2013 أن وزارة الداخلية المصرية أعلنت أنها لن تسمح بأيّة زيارات للرئيس الأسبق محمد مرسي المحبوس حاليًا في سجن برج العرب، بدعوى أنه يبعث برسائل تُثير الفوضى بالبلاد. الأمن العام اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إنه من الجائز قانونًا أن يُعاقب السجين بالمنع من الزيارة، إذا ارتكب ما يؤثر على الأمن العام بالبلاد، أو سرب أخبارًا من الداخل بشأن تكليفات من عدمه، وهو الأمر الذي تتحرك معه إدارة السجن وترفع الأمر بمذكرة للجهات المسؤولة المختصة، لاتخاذ اللازم. غير ممنوع فيما اختلف اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، مع وجهة نظر «لاشين»، مؤكداً أن الرئيس الأسبق غير ممنوع من الزيارة، مُشيرًا إلى أن الزيارة المقررة له في مواعيدها، إلا أن تلاحق الجلسات الخاصة به في القضايا التي يُحاكم بها، هى وحدها ما تعوق لقاءه وزيارته بالسجن.