تقدم طارق محمود المحامي، اليوم الأحد، ببلاغ إلى النائب العام ضد منى سيف، الناشطة السياسية، شقيقة الناشط علاء عبد الفتاح، وأكد أنها قد قامت بنشر رسالة إلى الأجانب عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك تدعوهم فيها لعدم المجئ إلى مصر للسياحة أو للعلم أو لتلقي العلاج، بدعوى أن الأجواء الحالية في البلاد غير آمنة وأن أي وافد للأراضي المصرية معرض أن يتم اتهامه بالجاسوسية أو يكون عرضة للإعتداء من المواطن العادي أو من أحد الضباط بالداخلية المصرية. وأضاف المحامي في بلاغا الذي حمل رقم 1594 أن المشكو في حقها نشرت في رسالتها للأجانب معلومات كاذبة ضد الشرطة المصرية اتهمتهم فيها بخطف الأشخاص، كما حذرت الأجانب من أنهم سيواجهون الموت حال مجيئهم الي مصر، وأن مجرد السير في أي مكان يعتبر خطراً على أي شخص أجنبي . واعتبر مقدم البلاغ أن ما نشرته المذكورة يعد إرتكاب لجريمة نشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم الإجتماعيين ونشر الفوضى والإضرار بالإقتصاد القومي المصري وتشويه مؤسسات الدولة أمام المحافل الدولية بعد أن تم تداول الرسالة الموجهة منها باللغة الإنجليزية عبر مواقع التواصل الإجتماعي بمختلف دول العالم، وهو ما سيتسبب في أضرار شديدة للإقتصاد المصري القومي من جراء هروب السياحة من مصر. وطالب في بلاغه بإجراء تحقيق فوري وعاجل في الواقعة المقدم بها البلاغ، وإصدار قرار فوري بضبط وإحضار المقدم ضدها البلاغ لإرتكابها جريمة نشر أخبار كاذبة وتشويه مؤسسات الدولة والإضرار بالإقتصاد القومي ووضع المقدم ضدها البلاغ على قوائم المنع من السفر، لحين إنتهاء التحقيقات. وفى سياق متصل، كتبت منى سيف الناشطة السياسية وداعية حقوق الإنسان رسالة باللغة الإنجليزية تدعو فيها الأجانب إلى عدم المجيء إلى مصر بسبب عدم توفر شروط السلامة اللازمة للحفاظ على حياتهم. وقالت سيف إن أجهزة الأمن إن لم تكن هي المسئولة المباشرة عن عمليات القتل والتعذيب، فهي في الحد الأدنى وغير فعالة لمنعها. واعترفت أن هذه الرسالة ستجلب عليها اتهامات بالخيانة وعدم الوطنية، وتأتي رسالة منى بعد العثور على جثة طالب الدكتوراة الإيطالي جوليو ريجيني وعليها آثار تعذيب ملقاة في حفرة بالطريق الصحراوي بعد حوالي 10 أيام من اختفائه.