أكد الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن إسرائيل والشركة الأمريكية المسؤولة عن توزيع المساعدات في قطاع غزة تشاركان في الرأي القائل بفشل الخطة الجديدة لتوزيع المواد الغذائية. وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقرّ بوجود حالة من "الفشل المؤقت" وفقًا لتصريحاته، فيما أعلنت الشركة الأمريكية تعليق عمليات التوزيع اعتبارًا من يوم الأربعاء. وأشار أبو حسنة، خلال مداخلة هاتفية على شاشة " القاهرة الإخبارية"، إلى أن الخطط البديلة التي تم اعتمادها تفتقر إلى القدرة التنفيذية الفعلية، مؤكدًا أن العمل الإنساني لا يمكن أن يُدار بهذه الطريقة. وقال: "القول بأن عدد محدود من الموظفين يمكنهم تأمين احتياجات أكثر من مليوني إنسان أمر غير منطقي، ولا يستند إلى أي خبرات ميدانية حقيقية". وأضاف أن غياب التنسيق مع الجهات التي تمتلك خبرات طويلة في هذا المجال، وعلى رأسها الأونروا، أدى إلى هذا التعثر الكبير في إيصال المساعدات لمستحقيها. وبيّن أن تعليق عمليات التوزيع يعكس عمق الأزمة التي تسبب فيها تجاهل المنظومة الإنسانية القائمة منذ سنوات. وأوضح أن "الفوضى التي شهدناها هي نتيجة مباشرة لتهميش الوكالات الأممية والاعتماد على آليات مرتجلة تفتقر للمهنية والمعرفة بالواقع المحلي". كما شدد على أن الوكالة تملك خطة متكاملة ومجربة تشمل مراحل وصول المواد الغذائية من الموانئ وحتى المستودعات، مع تحديد قوائم الأسماء وآليات التوزيع المناسبة. واختتم بالقول: "استبعاد هذه المنظومة واستبدالها بآلية جزئية لا يمكن أن يؤدي إلى نجاح المهمة الإنسانية".