يعيش 50 ألف شخص، يقطنون بقرى مركز طوخ بمحافظة القليوبية، في كابوس لا ينتهي؛ بسبب الأضرار التي يسببها مصرف "الحصة العمومي، أو كما يطلق عليه الأهالي "التنين الأسود". ويعاني الأهالي من تحول المصرف إلى مقلب قمامة، ومدفن للحيوانات النافقة، ما تسبب في انسداده، إضافة إلى تحوله إلى مصب رئيسي لمياه الصرف الصحي دون معالجة.
ويقول الحاج صبحي ندى، أحد أهالي قرية أجهور الكبرى، أن المصرف أصبح مصدرا للتلوث، مهددًا حياة أهالي القرى التي يمر فيها. ويُضيف محمود إمام، من قرية شبرا هارس، أن المصرف تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة، وتلوث المياه الجوفية التي لا تزال تعتمد عليها بعض القرى باستخدام الطلمبات الحبشية. ويشير "إمام"، إلى سقوط السيارات في الرشاح، ووقع عدد من حوادث التصادم بشكل يومي؛ إثر حدوث هبوط أرضي بالطريق الملاصق للمصرف، مطالبًا مسؤولي الري بتطهير المصرف بشكل دائم. ويؤكد ناصر محمد عويس، أحد قاطني قرية قرنفيل، أن المصرف كان سببًا في إصابة الكثير بمرض التيفود؛ نتيجة تلوث مياه الطلمبات، مشددًا على أن الحل يكمن في تغطيته وتطهيره بصفة مستمرة، خاصة بالمناطق السكنية.