أستاذ بالأزهر يعلق على قانون الفتوى الجديد: أمر خطير ومسؤولية عظيمة

علي الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، على قانون الفتوى الجديد الذي صدق عليه مؤخرا رئيس الجمهورية، والذي حدد من يختص بالفتوى الشرعية العامة كلا من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أو مجمع البحوث الإسلامية، أو دار الإفتاء المصرية.
ووجه أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر رسالة إلى الممنوعين من الفتوى بالقانون الجديد، قائلًا: هنيئا لكم فقد كفاكم الله هذا الأمر وأزاحه عنكم ، والأولى بكم أن تفرحوا بدلا من أن تحزنوا ، فالفتوى أمر خطير ومسؤولية عظيمة ، وكان الصحابة الكرام والسلف الصالح يتهيبون منها ويمتنعون عنها إذا وُجد من يكفيهم أمرها.
وأضاف تمام، في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: ومن حزن على منعه من الفتوى حتى ولو كان أهلا لها فليراجع نفسه إذا كان يبتغي الإخلاص ، وإني لأعجب من حال هؤلاء ، فالله يريد أن يخفف عنهم وهم يريدون عكس ذلك.
وتابع: مع كوني بفضل الله تعالى أستاذا مساعدا في الفقه بجامعة الأزهر الشريف إلا أني لا أُحب الفتوى وأتهيبها وأتهرب منها قدر الإمكان ولا أُقدم عليها إلا في أضيق الحدود ، وقد كتبت مرات على الصفحة اعتذارات عنها. وأرى أن الله قد كفانا هذا الأمر بمؤسساتنا الدينية ومشايخها المتمرسين المنتشرين في كل مكان.
وختم الدكتور هاني تمام: وأما من أعطاه القانون الحق في الفتوى فليعنه الله عليها، وليحذر وليتق الله في فتواه ولا يٌقبل عليها إذا لم يكن أهلا لها ، فإذا كان القانون أعطاك الحق في ذلك فهذا لا يعفيك من المسؤولية الدينية أمام الله لو كنت غير أهل لها، فلا تقحم نفسك فيما لا تجيد.. اللهم خفف عنا.
اقرأ أيضًا:
هل فيها شبهة ربا؟.. الإفتاء حكم شراء سيارة أو شقَّة عن طريق البنك
ترتدي النقاب وخلعته.. فهل ارتكبت معصية؟.. رد قاطع من أمين الفتوى (فيديو)
أمين الفتوى يوضح حكم بيع السجائر بالمحلات: جائز في حالة واحدة (فيديو)