في ظل التطورات الإقليمية الراهنة، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن إرجاء الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي كان من المقرر تنظيمه في الثالث من يوليو 2025، إلى موعد جديد سيُحدَّد خلال الربع الأخير من العام الجاري. يأتي هذا القرار في إطار حرص الدولة المصرية على تقديم حدث استثنائي يعكس عظمة الحضارة المصرية، ويليق بمكانة مصر على الساحة الثقافية الدولية، مع ضمان مشاركة دولية رفيعة المستوى. قررت الدولة المصرية، بالتنسيق مع الجهات المعنية، تأجيل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي كان مقررًا عقده في الثالث من يوليو 2025، وذلك في ضوء التطورات الإقليمية المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وما تقتضيه من تقدير دقيق للظروف المناسبة لتنظيم فعالية بحجم وأهمية هذا الحدث التاريخي والثقافي. وأوضحت الوزارة أن موعد الافتتاح الجديد سيتم تحديده خلال الربع الأخير من العام الجاري، على أن يُعلن عنه في الوقت المناسب، بالتنسيق الكامل مع جميع الجهات الوطنية والدولية المعنية، بهدف ضمان تنظيم فعالية تليق بعراقة مصر وحضارتها، وتحقق أقصى درجات النجاح على المستويين المحلي والدولي. وأكدت الوزارة أن هذا القرار يأتي انطلاقًا من المسؤولية الوطنية، وحرصًا على تنظيم احتفالية عالمية تشهد مشاركة رفيعة من مختلف دول العالم، بما يعكس أهمية المتحف كمشروع حضاري وثقافي غير مسبوق، وواجهة رئيسية للسياحة الثقافية في مصر. ** المتحف المصري الكبير يواصل استقبال الزائرين رغم تأجيل الافتتاح الرسمي إلى نهاية العام وفي الوقت نفسه، سيواصل المتحف المصري الكبير استقبال زائريه في إطار التشغيل التجريبي المستمر، الذي انطلق رسميًا منذ 16 أكتوبر 2024. وخلال هذه المرحلة، تم فتح عدد من مناطق العرض المؤقت، والمرافق والخدمات العامة، لتقديم تجربة مميزة للزائرين، إلى حين اكتمال الافتتاح الرسمي. وقد بدأت هيئة المتحف، منذ فبراير الماضي، تطبيق مواعيد الزيارة الرسمية، حيث يفتح المتحف أبوابه يوميًا – صيفًا وشتاءً – من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الخامسة مساءً، بالإضافة إلى الفتح المسائي يومي السبت والأربعاء من الساعة التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً. وفي هذا السياق، صرّح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن المتحف سيعاود استقبال زائريه بشكل كامل عقب الافتتاح الرسمي، ليتمكن الجمهور من الاستمتاع بتجربة سياحية فريدة وشاملة، تشمل القاعات الرئيسية، ومجموعة توت عنخ آمون الكاملة، وساحة الأهرامات، وغيرها من المرافق الحديثة التي أُعدّت وفقًا لأحدث المعايير العالمية. ويُعد المتحف المصري الكبير، الذي يقع على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة، أحد أكبر المشاريع الثقافية في العالم، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور المصرية القديمة، كما يمثل نقطة تحول كبرى في مسار السياحة الثقافية في مصر، بوصفه أيقونة معمارية ومركزًا للتعلم والاكتشاف. اقرأ أيضًا | تأجيل افتتاح المتحف الكبير| رؤية جديدة لحدث عالمي يليق بعظمة مصر