في ظل التصعيد العسكري الحاد بين إيران وإسرائيل، عاشت الأسواق المالية العالمية واحدة من أسوأ جلساتها، حيث دفعت الضربات المتبادلة المستثمرين إلى الخروج السريع من الأصول عالية المخاطر، مفضلين التوجه نحو الملاذات الآمنة كالذهب والسندات. هذه التطورات الجيوسياسية المفاجئة عمّقت خسائر البورصات الأوروبية والأمريكية، التي أنهت تعاملات الأسبوع في المنطقة الحمراء وسط أجواء من القلق والترقب. تراجع حاد في الأسواق الأمريكية في الولاياتالمتحدة، شهدت مؤشرات وول ستريت تراجعًا حادًا، بعدما قصفت إسرائيل مواقع نووية وعسكرية في إيران، فردّت طهران بضربات صاروخية على تل أبيب، ما أدى إلى قفز أسعار النفط وزيادة الضغوط على المستثمرين القلقين أصلًا من التوترات العالمية. وفقد مؤشر داو جونز أكثر من 769 نقطة، منخفضًا بنسبة 1.79% إلى 42,197.79 نقطة، في حين هبط مؤشر S&P 500 بنسبة 1.28% ليغلق عند 5,976.96 نقطة، وتراجع ناسداك بنسبة 1.30% إلى 19,406.83 نقطة. كما انخفضت أسهم التكنولوجيا، حيث تراجعت أسهم شركات نيفيديا وتسلا، والتي كانت قد ساهمت في ارتفاعات السوق الأخيرة، مع هروب رؤوس الأموال من القطاعات عالية المخاطرة هبوط جماعي بالأسواق الأوروبية وشهدت الأسواق الأوروبية موجة هبوط جماعي، إذ أنهى مؤشر "ستوكس 600" تعاملاته على تراجع بنسبة 0.98%، مُسجلاً خامس جلسة خسائر متتالية، ما جعله على أعتاب خسارة أسبوعية واضحة. وتصدرت أسهم قطاعي السفر والترفيه قائمة التراجعات، بهبوط حاد بلغ 2.6%، في الوقت نفسه، أغلقت جميع البورصات الرئيسية في القارة في المنطقة الحمراء، حيث تكبد مؤشر "داكس" الألماني خسارة بلغت 1.14%، وتراجع "كاك 40" الفرنسي بنسبة 1.4%، كما انخفض مؤشر "فوتسي 100" البريطاني، الذي كان يلامس مستويات قياسية، بنحو 0.39%. اقرأ أيضًا | إنفوجراف| المدن والمواقع المستهدفة إثر الضربات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة