كتبت- سحر عون: روائح كريهة تملأ المكان تكاد تكتم الأنفاس، انتشار للحشرات، أصوات كلاب ضالة ، مياه عكرة يملأها القمامة والحيوانات النافقة.. كلها علامات توضح لك أنك وصلت بالقرب من "الرشاح" بقرية فيشا الصغرى بمركز الباجور بمحافظة المنوفية. الرشاح يتحول لمقلب للقمامة ومدفن الحيوانات النافقة وُجد "الرشاح" بقرية فيشا الصغرى ليخدم 3 قرى مجاورة لها، إلا أنه لم يجلب لقرية "فيشا الصغرى" إلا المشاكل، نظرًا لأنه يتواجد على بدايات القرية إذ يوجد على جانبيها المنازل والأراضى الزراعية. يقول ياسين محمد أحد أهالى القرية إنه يتضرر من "الرشاح" لأنه تحول إلى مقلب قمامة لأهالى القرية والقرى المجاورة، بالإضافة إلى قيام سيارات الصرف الصحى ليلًا بإلقاء مياه به، بالإضافة إلى الحيوانات النافقة وخاصة الدجاج بعد انتشار إنفلونزا الطيور. وأضاف أن ذلك تسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة والحشرات الضارة، بالإضافة إلى الكلاب التى تخيف الأطفال خاصة فى الليل. الرشاح يستسبب فى الإصابة بالفشل الكلوى وأمراض الكبد والحساسية ويضيف سالم أحمد أحد أهالى القرية أن هناك بعض الأهالى يستخدمون الرشاح فى رى الأراضى الزراعية فى حالة جفاف الترع باستخدام ماكينات رفع مياه، على الرغم من عكارة المياه وامتلائها بالقمامة والحيوانات النافقة، مما يتسبب فى ضرر الأهالى عن طريق النباتات، التى ارتوت بمياه غير صالحة ويتسبب فى انتشار فشل كلوى وأمراض الكبد بالقرية.
وتابع: أن الأطفال الأكثر عرضة للأمراض الناتجة عن التلوث الذى ينبعث عن "الرشاح"، ونظرًا لتجمعهم كثيرًا للهو واللعب حول الرشاح والأماكن المحيطة به فإن ذلك يعرضهم لعضات الكلاب الضالة وإصابتهم بأمراض الحساسية والملاريا وغيرها من الأمراض الخطيرة. واتهم أهالى القرية المسؤلين بالتجاهل وعدم الاهتمام بنظافة الرشاح، أو حل المشكلة بتجميع القمامة من الأهالى بدلًا من حاجتهم لإلقاء مخلفاتهم فى الرشاح حرصًا على صحة أهالى القرية.