شهد وزير الثقافة، حلمي النمنم، اليوم الخميس، ندوة "انتماء مصر الإفريقى عند الأحزاب والقوى المجتمعية"، التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة، بالاشتراك مع مركز البحوث والدراسات العربية والإفريقية، ومجموعة "أفريقانيون". قال "النمنم"، في كلمة خلال الندوة، إن عنوانها مهم للغاية؛ لأنه ركز على منظور انتماء مصر الأ فريقي عند الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية، مشيرًا إلى أن الاهتمام بأ فريقيا أمر ضروري ، و ليس كما يتصور البعض نابع عن أزمة، لكنه أعمق بكثير لأن المصير مشترك. "النمنم" أكد أن السياسة المصرية تتجه نحو أفريقيا؛ لأنها تدرك الروابط المشتركة التي لا يجب تجاهلها، مشيرًا إلى أن أهم إيجابيات فترة حكم الخديوي إسماعيل، هي اتجاهه إلى أفريقيا، وتأكيد التواصل المصري الأفريقي هناك. أضاف النمنم أن دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، شهدت مشاركة واسعة من 8 دول أفريقية، متمنيًا أن تتوسع المشاركات في السنوات المقبلة، وأعرب عن سعادته بزيارة وزير الثقافة بدولة الكاميرون للمعرض. أكد أن "الثقافة" ستشارك في معارض الكتاب بالدول الإفريقية، وأن هناك تنسيقا لتنظيم فعاليات فنية وثقافية مع مختلف دول القارة الإفريقية. من جانبها، قالت الدكتورة أمل الصبان، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن هناك تاريخًا طويلًا بين مصر وأفريقيا سياسيًا وثقافيًا، منذ تحررت مصر من الاحتلال الانجليزي، ففي فترة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، اتجهت السياسة المصرية إلى القارة السمراء، مكملة: "لا يستطيع أحد أن يغفل دور مصر في دعم حركات التحرر الوطني في أفريقيا". أشارت إلى أن هذه العلاقات أصابها بعض الفتور في فترة مبارك، لكن عادت مرة أخرى بعد ثورة 30 يونيو، موضحة ضرورة التواصل مع الأشقاء الأفارقة، خاصة على المستوى الثقافي. تحدث في الندوة حلمي شعراوي، رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية، شهيدة الباز، مدير مركز البحوث العربية والأفريقية، وخليل عبد الرازق، عضو اللجنة التحضيرية للندوة، حول دعم العلاقات المصرية الإفريقية على مستوى المجتمع المدنى وتقارب الشعوب فى إطار علمى يحقق المستهدف كجانب مهم ومساعد للتطلعات القومية المصرية الإفريقية، وذلك من عدة مناحى منها التعليمى، والثقافى، والاقتصادى، والترابط الاجتماعى، وإزالة ما خلفه الماضى من أى عقبات أدت إلى تباعد سنوات عانى منها شعوب القارة الواحدة، وترك فراغًا ليحل محل المصريين العديد من القوى الفاعلة. ناقشت الندوة العديد من الأوراق البحثية لمجموعة من الباحثين الشباب والأساتذة من بينهم الدكتورة أمانى الطويل، والدكتور أيمن شبانة، وغيرهم من المتخصصين، حيث تناولت مدى اهتمام الأحزاب والمجتمع والصحافة والتعليم بالتعبير عن هوية مصر الإفريقية والانتماء للقارة.