قال الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إنَّه لا توجد جودة منتهية في التعليم، لافتًا إلى أنَّه مع الوصول إلى أي مرحلة من الجودة يتم البدء في مرحلة جديدة. وأضاف، خلال كلمته بمؤتمر تدشين ورشة تطوير مناهج العلوم والرياضيات، اليوم الثلاثاء، أنَّ اللجنة القومية المشكلة من خبراء وأساتذة جامعات متخصصين مهمتها مراجعة المناهج المصرية في العلوم والرياضيات ومقارنتها بالمناهج التي تدرس في الدول المتقدمة، مشيرًا إلى مخاطبة الجهات الرسمية في تلك الدول لإرسال مناهجها الرسمية وخبراء للعمل مع اللجنة.
وأكَّد أنَّه بعد فحص المناهج في العلوم والرياضيات ستتخذ اللجنة قرارها إمَّا أنَّ مناهج العلوم والرياضيات تحتاج إلى تطوير أو تحتاج إلى تغيير، أو أنَّ مستواها جيد ولا حاجة لتطويرها أو تغييرها، موضِّحًا أنَّ القرار سيتم إعلانه للرأي العام. في غضون ذلك، اقترح أحد أعضاء اللجنة استمرار اللجنة لتطوير باقي المواد الدراسية، مؤكِّدًا: "تطوير المناهج مهمة قومية، ولسنا في حاجة للنظر إلى أموال هذه اللجان"، متسائلةً: "هل سيتم تقديم المناهج المطورة أو المعدلة بطريقة أخرى، وأيضًا كيفية تطوير نظم التقويم والامتحانات". وقال الوزير الشربيني، ردًا على هذا الاقتراح: "ندرس حاليًّا قرار التغيير أو التعديل وإلى الآن لم تنتهِ اللجنة من هذا القرار حتى تتم مقارنة مصر وفق المناهج العالمية". وأضاف: "رغم إن مركز تطوير المناهج يقوم بمجهودات عالية إلا أنَّهم لم يستطيعوا بمفردهم تطوير المناهج، لدينا علماء بالجامعات يستطيعون تطوير العالم كله وليس مناهج فقط". وأشار إلى أنَّه لم يتدخل في عملية اختيار أساتذة الجامعات المشاركين في لجان تطوير المناهج، وإنَّما تمَّ ترشيحهم من الجامعات، مؤكِّدًا أنَّه لم يتدخل في أعمال اللجان مطلقًا. يأتي هذا فيما خاطب الدكتور حلمي عبد العزيز الأستاذ بجامعة قناة السويس، أحد المشاركين في لجنة تطوير مناهج العلوم والرياضيات، وزير التعليم، خلال افتتاح ورشة عمل التطوير، قائلًا: "التعليم عندنا كله تعبان"، فردَّ الوزير: "إنتوا تقول لما تراجعوا المناهج وتحكموا".