"ليس لدينا أي مشكلة في السلام مع إسرائيل".. كان هذا عنوان التقرير الذي نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل ونشرت فيه "تصريحات خاصة" لعماد عبد الغفور، مستشار الرئيس محمد مرسي لشؤون التواصل المجتمعي ورئيس حزب الوطن السلفي، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي أول من أمس الأحد. عبد الغفور قال إنه لا توجد أي مشكلة في معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، وأن العلاقات المصرية مع إسرائيل "في تقدم كما ينبغي". مضيفا أنه يجب زيادة عدد الجنود المصريين المسموح لهم بدخول سيناء بموجب المعاهدة. وتابع ل"تايمز أوف إسرائيل" أن الاتفاقات الشفهية بين قيادات الجيش حول نشر مزيد من الجنود المصريين "كانت غير كافية"، وأنه يجب تعديل المعاهدة رسميا والسماح لمزيد منهم بالتواجد في سيناء والحفاظ على الوضع الأمني. مشيرا: "ينبغي الاتفاق على العدد الفعلي للجنود المصريين المسموح لهم بدخول سيناء من قبل المسؤولين الأمنيين في كلا الطرفين". وعن حزبه، أوضح عبد الغفور للصحيفة الإسرائيلية: "نريد أن يكون حزب الوطن السلفي مساهما فعالا في بناء مملكة الكرامة والعدالة الاجتماعية. ونريد أن تكون الشريعة الإسلامية واقعا يمكننا العيش فيه، وألا تكون مجرد خطابة بعد الآن". كما تطرق عبد الغفور إلى قرار المحكمة الدستورية العليا بحظر الشعارات والرموز الدينية في الدعاية الانتخابية، حيث دعا ل"تايمز أوف إسرائيل" إلى ضرورة التمييز بين الوعود الدينية الصريحة كالوعد بدخول الجنة مقابل التصويت لصالح حزب معين، وبين الكلمات الأكثر حيادا مثل كلمة "عدالة" التي يمكن إساءة تفسيرها على أنها دينية. تايمز أوف إسرائيل علقت بأن تصريحات عبد الغفور لصحيفة إسرائيلية "غير معتادة على الإطلاق". جدير بالذكر أن إذاعة الجيش الإسرائيلي كانت قد نشرت في أواخر 2011 مقابلة لها مع يسري حمادنائب رئيس حزب الوطن، والمتحدث السابق باسم حزب النور السلفي، لكنه أنكر ذلك. وتحدث فيها عن اتفاقية السلام وعن حظر الكحوليات والبكيني، ووصفته الإذاعة بأنه لايخجل من التواصل مع وسائل إعلام إسرائيلية مقارنة بكثيرين من مسؤولي النظام السابق.