أدى إهمال طبيب بمستشفى خاص في الإسكندرية إلى تشوه جلد رضيع فور ولادته، إذ نسى الطبيب، الرضيع في "الدفاية" ما تسبب في حدوث حروق له. ولاء محمد، والدة الطفل الرضيع، تقول إنها وضعت طفلها في مستشفى "عبد المنعم جابر" بالإسكندرية، وبعد أن وضعته أخبرها الأطباء بأن المولود في حاجة إلى دخول "الحضانة" لأن لديه مشاكل في التنفس. وتابعت: أنا بعد انتهاء عملية الولادة القيصرية، سابوني من غير أي اهتمام، واضطريت أنزل من الدور الخامس للأرضي على السلالم، لأن الأسانسير بايظ، وكمان خلوني أمشي من هناك الفجر. وتشير الأم إلى أن زوجها، والد الرضيع، عندما ذهب لمعرفة حالة ابنه، حاول الأطباء إخفاء أمر أنه حرق في الدفاية عليه، لكنه أصر على معرفة حالة ابنه ورؤيته، وعندها أخبرته ممرضة بأن الطبيب المعالج نسى الرضيع في الدفاية لمدة 7 ساعات، ما أدى إلى إصابته بحروق. وأضاف: "أخدنا ابننا وروحنا بيه مستشفى الحياة الملكي في العجمي، وهناك أخدوا الطفل علشان يعالجوه"، وطالبت الأم بمحاسبة الطبيب المتسبب في حريق ابنها، وتقول: "عاوزة حق ابني، وعاوزة الدكتور يتحاسب لإنه ممكن يعمل كده وأكتر في أطفال تانية.. ده مش دكتور دا لو دكتور حمير مش هيعمل كده" والد الرضيع، عبد الرحيم محمد، يقيم في منطقة الكليو 21 بالعجمى، غرب الاسكندرية، يقول إن الطبيب المتسبب في "حريق" ابنه، يدعى "تامر العربي"، وهو منتدب من مستشفى دسوق بكفر الشيخ، لافتًا أن المستشفى حصلت على 700 جنيه عن اليوم الواحد لعلاج ابني في الحضانة، متابعا "خدوا الفلوس وشوهوا ابني منهم لله". ويشير والد الرضيع إلى أنه علم بأن ابنه في خطر بعدما سمع صرخاته الشديدة، ويواصل: مدير مستشفى اجتمع مع الدكاترة وقالوا لنا خدوا الولد و انقلوه لاى مستشفى تانية، روحنا اخدنا الولد للمستشفى الملكى اللى فيها الدكتور احمد فتحى و اخدنا الدطفل وهو ملفوف فى بطانية و نايم على ضهره، ومش يابن منه غير وشه، لكن حالة الطفل متحسنتش إلا لما جينا مستشفى راس التين.ويشدد والد الرضيع على ضرورة محاسبة الطبيب المخطىء حتى يكون عبرة لغيره من الأطباء المهملين في حياة الأطفال والمرضى بشكل عام. من جانبها، قالت الدكتورة غادة فاروق ابراهيم، اخصائى اطفال بمستشفى راس التين العام، إن الطفل المولود يوم الخميس الماضي ( 21 يناير) كان لديه صعوبة بالتنفس بعد ولادته لكنه الآن أصبح بتنفس بشكل طبيعي، مضيفة: المشكلة الاساسية هى الحروق التي يتم علاجها بواسطة دكتور جراحة التجميل، والذي قال إن الرضيع لديه حرق ستطيل الشكل بمساحة 5 سم فى 12 سم فى الظهر، وحروق في البطن 2 سم، و الجرح الأشد فى الجزء العلوى من الفخد الايسر وكان 5 فى 7 سم. ولفتت إلى أن الطفل مصاب كذلك بميكورب فى الدم، مؤكدة أنها لا تعرف سبب هذا الميكروب، خاصة أن والدة الرضيع سليمة تماما. واختتمت حديثها: "جسم الرضيع بيفقد سوائل كتير واحنا بنحاول نتابع معاه لحد ما يخف، ومش عارفين الحالة هتخف تماما امتى بالتحديد".