عادت من جديد أزمة تلوث مياه الشرب لقرى سوهاج، وصارت سموم الشركة تضخ عبر الشبكة المنزلية بقرى ونجوع المحافظة في الوقت نفسه يعاني مواطني سوهاج من مشكلات صحية عديدة لأسباب جودة مياه الشرب. وتعاني أكثر من 20 قرية ونجع غرب سوهاج من تلوث مياه الشرب وتغير خواصها بالإضافة إلي الروائح الكريهة التي تنبعث من صنابير المياه والعكرة الدائمة مما جعل أهالي قرى ونجوع محافظة سوهاج إلى تركيب فلاتر لتنقية الشوائب من المياه وسط تصريحات المسئولين بأن شركات الفلاتر تنصب على المواطنين بما يتنافى مع الواقع المرير تمامًا.
وقال خالد حسن، مواطن من قرية حاجر مشطا شمال غرب محافظة سوهاج، انقذونا من تلك المياه التي جلبت لنا الأمراض لعشرات السنين بدون أي تدخل من الدولة في توفيرها نقية تروي ظمئنا، موضحاً أنه يعاني من مشكلات صحية في المعدة والعظام بسبب الأملاح الزائدة.
وتضيف نبيلة محمود، ربة منزل أنها تظل لساعات طويلة علي مدار اليوم في الحصول على مياه خالية الرواسب القاتلة التي تسببت في مرض الماشية، مضيفة أن الطبيب قدم لها النصح بأن توفر مياه نقية لأطفالها الصغار حتى لا يصابوا بأي مكروه كونهم يحتاجون لأملاح مناسبة في فترة النمو.
ويتابع محمد حسن، موظف مدني، أنه يتم دفع مبالغ مالية عالية علي كل فاتورة مياه لصالح شركة المياه موضحاً أن مياه الشرب بمنزلة لا ترتقي لاسم مياه من الأساس فاللون متغير وفي حالة إصفرار دائم وبها رواسب رملية تتسبب في ارتفاع نسبة الإصابة بالحصوه إضافة إلى الفشل الكلوي الفتاك الذي بلغت نسبته لأعداد لا يمكن حصرها مطالبا بحلول.
وتنتظر قرى شمال غرب سوهاج، افتتاح محطة مياه شرب سطحية بتكلفة ربع مليار جنيه تحت مسمى محطة طهطا الجديدة بقرية شطورة وبطاقة إنتاجية عالية تساهم بدورها في القضاء علي مشكلات تلوث مياه الشرب وضعف وصولها للأدوار العليا حسبما يؤكده مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة سوهاج.