والد الشهيد: ابني تمنى الشهادة مثل صديقة وقال كلنا فداء مصر عم «النقيب»: محمد كان مثالا للأخلاق والشهامة ومحبوبا بين أبناء القرية لتواضعه ودع أهالى قرية الملاحة التابعة لمركز سيدى سالم في محافظة كفر الشيخ جثمان النقيب محمد فؤاد شحاتة إلى مثواه الأخير بعد استشهاده وعدد من المجندين فى الحادث الإرهابى التى استهدف كمين شرطة العتلاوى في العريش بشمال سيناء. والتقت "التحرير" عددا من أ قارب الشهيد إذ قال والده الدكتور فؤاد شحاتة، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية بسخا: "لله ما أ عطى ولله ما أ خذ"، مضيفا: " أ حتسب ابنى البكرى وأ ول فرحتى شهيدا حيا عند ربه ، فكان نعم الابن البار وقد كرمه الله بالشهادة واختاره لها" . وأوضح شحاتة أن ابنه كان فى مهمة لمدة أسبوعين فقط بشمال سيناء، مشيرا إلى أنه على قوة مديرية أمن الغربية مثل صديقه الشهيد النقيب محمد نادر الذى استشهد معه فى نفس الحادث الإرهابى. وتابع والد الشهيد أنه ودع النقيب الراحل آخر مرة رافقه فيها إلى مدينة طنطا في بداية مهمته إلى شمال سيناء يوم 9 يناير الحالى. ولفت إلى أن محمد استشهد قبل انتهاء مهمته وعودته بثلاثة أيام فقط، ليترك وراءه أرملة وطفلا رضيعا لم يكمل عامه الأول بعد، مشيرا إلى أنه اتصل به قبل الحادث بيوم واحد وأوصاه بأن يحافظ على نفسه والدته وأشقائه وطفله وزوجته". وأردف والد الشهيد قائلا: "محمد كان دايما بيقول إحنا لازم ننضف البلد من الإرهابين اللى كل يوم بيغتالوا زمايلنا، واحنا اتخلقنا علشان نكون فداءً لمصر والمصريين وهناخد الرصاصات فى صدورنا مكانهم". وأفاد بأن الراحل كان يتمنى الموت شهيدا وتأثر سابقا باستشهاد صديقه النقيب أحمد حجازى ابن منشأة عباس بسيدى سالم لأنهما كانا صديقين، وبعد موت "حجازى" أخبر محمد والده قائلا: "نفسى أموت شهيد.. حجازى مش أحسن مننا.. كلنا فداء مصر". من جانبه قال سامى حسن، جار الشهيد، إن أسرة الشهيد تتمتع بحب واحترام جميع أبناء القرية ورغم أنها انتقلت للإقامة بمدينة سيدى سالم إلا أنها متواجدة بصفة مستمرة بين أهالى القرية فى جميع المناسبات. وأشار حسن إلى أن والد الشهيد الدكتور فؤاد شحاتة يعمل أستاذا بمركز البحوث الزراعية بسخا، ووالدته "ربة منزل" ولديه 4 أشقاء عبد الحميد بكلية الحقوق ومحمود بالثانوية العامة وعبد الرحمن بالمرحلة الابتدائية وأمل "متزوجة"، موضحا أن محمد كان دائم التواد فى القرية فى الأجازات وكان متواضعا. ويقول طلبة محمد حسن، مدرس "عم والد الشهيد" إن محمد الابن البكرى لوالده وأول فرحته وكان مثالا للأخلاق والشهامة ومحبوبا بين أبناء القرية لتواضعه الشديد وهو متزوج منذ عامين من الدكتورة شيماء يسرى "طبيبة أسنان" ولديه طفل رضيع يدعى "يوسف" لم يكمل عامه الأول بعد. يذكر أن محافظة كفر الشيخ ودعت 5 من أبنائها فى جنازة عسكرية مهيبة مساء الخميس بعد استشهادهم فى استهداف كمين العتلاوى بمدينة العريش وهم "النقييان محمد نادر كامل ومحمد فؤاد شحاتة والمجندون إبراهيم سعد رجب وعلى محمد فهمى فليفل ورجب مصطفى عبده حسن عوينات. وكانت وزارة الداخلية، أعلنت أسماء ضحايا كمين العتلاوى بحي الفواخرية، دائرة قسم شرطة ثالث العريش، مشيرة إلى أن مجهولين، أطلقوا الأعيرة النارية تجاه القوة الأمنية المعينة لملاحظة الحالة الأمنية، وتبادلوا النيران مع الإرهابيين. وأسفر الهجوم عن مقتل 8 شرطيين بينهم 3 ضباط وإصابة 3 مجندين من قوة قطاع الأمن المركزي.