زعمت إيران، أمس الخميس، عن اعتقال العقل المدبر لعملية اقتحام السفارة السعودية في طهران، وفقًا لما أعلنه مساعد شؤون الاستخبارات في وزارة الداخلية الإيرانية، اللواء حسين ذو الفقاري. وأكد "الفقاري" أن العملية مدبرة، وتم التخطيط لها مسبقًا من قبل مجموعة تعرف بنشاطاتها الدينية، وفقًا ل"تسنيم". ولم يكشف المسؤول الأمني الإيراني عن هوية المجموعة أو اسم الشخص المعتقل، غير أنه شدد على أن "الاستخبارات الإيرانية اعتقلته خارج البلد وجلبته للداخل، وهو يخضع للتحقيق حالياً"، دون أن يوضح "كيفية عملية اعتقاله خارج البلد من قبل أجهزة الأمن الإيرانية"، ما يفتح الباب للتكهنات حول عملية "اختطاف" الشخص المطلوب. ونقلت الوكالات الإيرانية عن ذو الفقاري قوله خلال اجتماع مع محافظي المحافظات ومديري النواحي، أمس الخميس، أن "هذه المجموعة تنشط منذ عشر سنوات في العاصمة طهران ومدينة كرج، وهي مدعومة من قبل مسؤولين كبار في النظام الإيراني". واعترف مساعد شؤون الاستخبارات في وزارة الداخلية الإيرانية بتقصير الشرطة ووزارة الداخلية بحماية السفارة السعودية. وكشف أن "أوامر صدرت من جهات عليا بعدم التدخل في عملية الاقتحام"، كما اتهم بعض المسؤولين بدعم المعتدين على السفارة عن قصد أو بدونه، مبينًا أن تجمع المهاجمين تم تنسيقه عبر برنامج التواصل الاجتماعي انستجرام"، على حد قوله. وأكد أن "الجهات الأمنية سترفع تقريرًا بشأن الاعتداء على السفارة السعودية في طهران إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي وصف أمس الأربعاء، الهجوم على السفارة السعودية في طهران بأنه "عمل سيئ جداً ومشين".