أفادت تقارير إعلامية بأن اقتحام السفارة البريطانية في طهران عمل تم التدبير له من جانب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي وأن رضا نقدي قائد القوات الخاصة (الباسيج) كان يشرف بنفسه على عملية الاقتحام. كما أظهرت بعض الصور الفوتوغرافية التي تم التقاطها اثناء اقتحام السفارة البريطانية وحدة خاصة تابعة للحرس الثوري شاركت إلى جانب قوات الباسيج بقيادة رضا نقدي في اقتحام السفارة . وكشفت بعض الصور عن مشاركة قياديين بارزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في الاقتحام مما يؤكد أن العملية كلها تمت بموافقة المرشد علي خامنئي خاصة. وقالت مصادر رفضت الكشف عن هويتها في تصريحات أوردتها قناة "العربية" الإخبارية: إن قناتين رسميتين كانتا تبثان اقتحام السفارة البريطانية على الهواء مباشرة هما قناة "العالم" و قناة "برس تي في" التابعتان مباشرة لسيطرة المرشد علي خامنئي .. مشيرة إلى أنه ليس من المسموح حتى للقنوات التلفزيونية الحكومية ، بث أحداث في البلاد على الهواء من دون تصريح مسبق. واعتبرت تلك المصادر أن القناتين قد خرجتا بتلك المعدات بتصريح و علم مسبق، وأن تلك القنوات كانت تعلم مسبقا بما سيحدث في هذه المظاهرة . ولاقت أحداث اقتحام السفارة البريطانية بطهران ردود فعل دولية وعربية متباينة فمنها من أعرب عن استيائه ومنها من استدعى سفيره للتشاور.. حيث استدعت وزارة الخارجية الإيطالية القائم بالأعمال الإيراني في روما للإعراب عن إدانتها القوية للعنف الذي تعرض له مبنى السفارة البريطانية في طهران والذى وصفته ب " العنف الخطير والمرفوض تماما " . كما أعلنت الحكومة النرويجية أنها أغلقت سفارتها في طهران بسبب مخاوف أمنية في أعقاب اقتحام طلاب موالين للحكومة مقر البعثة البريطانية يوم الثلاثاء الماضي احتجاجا على العقوبات المالية الجديدة التي فرضتها لندن على إيران. وفي سياق ذي صلة، قررت فرنسا استدعاء سفيرها بطهران للتشاور على ضوء الهجوم الذى قام به عدد من المتظاهرين على مقر سفارة بريطانيا بطهران، كما أعربت السعودية عن استنكارها البالغ للاعتداء الذى تعرضت له السفارة البريطانية لدى إيران. وصرح مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية بأن الاعتداء على السفارة البريطانية "أمر يتنافى مع الأخلاق الإنسانية والأعراف والقوانين الدولية ، بما في ذلك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".