إسماعيل يؤكد مساهمة مصر في استعادة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير قام المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بزيارة الرئيس الصيني شي جين بينج، في مقر إقامته في مستهل الزيارة التي يقوم بها إلى مصر، تلبية لدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. وفي بداية اللقاء، رحب رئيس الوزراء بالرئيس الصيني، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار دعم وتعزيز العلاقات المصرية الصينية، والارتقاء بالشراكة الإستراتيجية الشاملة، فضلاً عن تطلعه لنجاح الزيارة التي سوف تشهد توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات عديدة منها الطاقة والإسكان والنقل. وأكد رئيس الوزراء أن إمكانات مصر وموقعها يساهمان في استعادة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الذي يتبناه الرئيس الصيني، مؤكداً على الاهتمام بالمشروع واستعداد مصر الكامل للمساهمة فيه. وأعرب إسماعيل عن شكره لقيام الرئيس الصيني بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في قمة مجموعة ال20 المزمع عقدها هذا العام مؤكداً أهمية التنسيق بين البلدين خاصة في إطار العضوية غير الدائمة لمصر في مجلس الأمن خلال الدورة الحالية. وأوضح رئيس الوزراء أن زيارة الرئيس الصيني للقاهرة تأتي محفزاً على زيادة حجم الاستثمارات الصينية بمصر والتنسيق في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية، كما سيتم استعراض الفرص المتاحة في القطاعات المختلفة، خاصة في مجالات البنية التحتية والنقل والإسكان وتوليد الكهرباء ونقلها والزراعة واستصلاح الأراضي والتعليم ومكافحة التصحر. وأضاف رئيس الوزراء أنه سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين، وأن هذا التعاون سيكون له دور إيجابي في دعم الاقتصاد المصري ودفع عجلة النمو والتقدم خاصة في مجال البنية التحتية التي لم تمتد لها يد التطوير منذ فترة طويلة مؤكداً أن تنفيذ المشروعات التي يتم الاتفاق عليها يحقق الاستفادة من الإمكانات والخبرات التنموية الكبيرة لدى الجانب الصيني. وأشار إسماعيل إلى التحديات التي تواجه المنطقة وضرورة العمل المشترك لمجابهتها خاصة أن البلدين يتشاركان في تاريخ وحضارات عريقة ولهما مساهمات علي مر العصور، معرباً عن تطلعه لزيارة الرئيس الصيني للأقصر ضمن فاعليات العام الثقافي المصري الصيني للتعرف عن قرب علي الحضارة المصرية القديمة ودورها في تطوير حضارة العالم ومساهمتها في تطوير الثقافة والعلوم. من جانبه، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينج عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء وهي المرة الثانية بعد قمة الصين-إفريقيا بجوهانسبرج بجنوب إفريقيا، كما أكد أن هذه الزيارة تعد تحقيقاً لحلم قديم، خاصة وأنها الزيارة الأولى لمنطقة الشرق الأوسط بعد تولي الرئاسة والتي قام بتخصيص أطول فترة وأكثر الفاعليات والنشاط بمصر. وأعرب الرئيس الصيني عن تطلعه للتواصل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركته فاعليات الذكرى ال60 للعلاقات المصرية الصينية وكذلك مراسم افتتاح العام الثقافي المصري الصيني. وأكد الرئيس على العلاقات الإستراتيجية الشاملة بين البلدين التي تعد ثمرة زيارة الرئيس المصري للصين، مضيفاً أنه حريص على إحياء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، ومساندة مصر في إستراتيجيتها التنموية الشاملة وكذلك تحقيق منافع متبادلة بين الشعبين. وأكد الرئيس الصيني أن دعوته للرئيس السيسي لحضور مؤتمر مجموعة العشرين ال G20 هو حرص ودعم من جانب الصين لاستعادة مصر لنفوذها وقدراتها. كما أثنى الرئيس شى جين بينج على مجهودات رئيس الوزراء خلال رئاسته للجنة التنسيقية بين مصر والصين وذلك للوصول للاتفاقيات التي يتم توقيعها خلال الزيارة لزيادة التعاون بينهما. وأضاف أن هناك مشروعات كبرى في مجال البنية التحتية تشارك بها الصين، معرباً عن تطلعه لنتائجها الملموسة وكذلك في مجال الطاقة الإنتاجية، حيث أن مصر في مرحلة تعزيز نهضتها التنموية والصناعية وذلك يتيح المجال للتعاون المثمر. وأضاف الرئيس الصيني أنه سيشهد الاحتفال بالعام الثقافي المصري الصيني الذي يقام بمعبد الأقصر. وشدد على أهمية التواصل الإنساني والثقافي بين البلدين. كما قام الرئيس الصيني ورئيس الوزراء بتفقد معرض الصين للتكنولوجيا المتقدمة حيث استمع لشرح ممثلي العديد من الشركات العارضة التي تقوم بالتعاون مع مصر في مختلف المجالات، والتي من المنتظر قيام العديد منها بالتوقيع على عقود استثمارية خلال الزيارة في مجالات النقل والأقمار الصناعية والطاقة النظيفة والكهرباء والتكنولوجيا الزراعية الحديثة وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية والطيران.