أعلن أمير منطقة جازان السعودية مقيمًا مصريًّا توفي أثناء إنقاذه المرضى في المستشفى خلال الحريق الكبير الذي نشب في ديسمبر الماضي، وكان سببًا لنجاة عشرة منهم. وأفادت صحيفة "المدينة" السعودية، في تقريرٍ مفصل عن التحقيقات بشأن حريق مستشفى جازان العام، الخميس، أنَّ أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز منح أسرة المقيم المصري المتوفي إبراهيم القللي مليون ريال ووسامًا؛ تقديرًا لبطولته. وتوصَّلت اللجنة المتولية التحقيقات المتعلقة بالحريق إلى أنَّه كان عرضيًّا ولا توجد به شبهة جنائية، وأكَّدت أنَّه نشب بسبب التماس كهربائي بمحيط قسم الحاضنات داخل الدور الأول بالمستشفى نتج عنه عن وفاة 25 شخصًا وإصابة 123 آخرين. في المقابل، اعترف وزير الصحة السعودي المهندس خالد الفالح بوجود خللٍ في أداء بعض أنظمة وأجهزة السلامة في المستشفى أدَّى إلى زيادة عدد المتوفّين، مشيرًا إلى أخطاء هندسية في تصميم المبنى وتنفيذه. وأقرَّ الفالح، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأربعاء في جازان، بحضور أميرها محمد بن ناصر، ب "تهاون مسؤولين في الشؤون الصحية فيما يخص متابعة أمور السلامة"، كاشفًا عن إصداره قرارًا بإعفاء المتهاونين من مناصبهم.