توجه الدكتور خالد الفالح، وزير الصحة السعودي، بالشكر إلى خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد تكريمه الشهيد المصري إبراهيم القللي، الذي فقد روحه أثناء محاولته إنقاذ مرضى وعاملين بمستشفى جازان بعد الحريق الذي شب فيه، وأدى إلى مقتل 25 وإصابة 123 آخرين. وكتب وزير الصحة السعودي، عبر صفحته على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «روح التضحية والفداء عند العاملين في المستشفى أنقذت الرضع والنساء ومرضى العناية المركزة شكرًا أميرة، وأبو القاسم، وحسن، ونوال، ومها، ونجود». وتابع: «رحم الله إبراهيم القللي فقد آثر الغير على نفسه وضرب أروع الأمثلة في التضحية وتسبب في إنقاذ 10 أشخاص قبل أن يتوفاه الله في حريق مستشفى جازان». واختتم: «أتقدم بجزيل الشكر لسيدي خادم الحرمين على منح الشهيد إبراهيم القللي من مصر الشقيقة وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى ومليون ريال لذويه». وكان وزير الصحة السعودي، خالد الفالح، أعلن اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي مع الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، حول حادث حريق مستشفى جازان، أن الحادث عرضي ولم يكن ليحدث لو صممت المنشأة بمعايير السلامة، معتبراً أن الصحة مسؤولة عن الحريق لأنها استلمت منشأة غير كاملة السلامة. وقال الفالح: "نلتزم بإصلاح جذري لما حدث، وكان يمكن تقليل الوفيات لو تم الإخلاء بطريقة صحيحة، ستطلق الوزارة مشروعاً متكاملاً لمسح المنشآت الطبية كافة، وسنبدأ من جازان، وسيستغرق المشروع 3 أشهر". وتوصلت نتائج تقرير اللجنة التي تولت التحقيقات المتعلقة بالحريق إلى أنه لا توجد شبهة جنائية في الحادث، وكان نتيجة التماس كهربائي بمحيط قسم الحاضنات في الدور الأول، كما تمكن العاملون بالمستشفى من إخلاء جميع المرضى بقسم الأطفال والعناية المركزة. وكان الحريق نتيجة لتصاعد الدخان إلى الأدوار العُليا مسبباً الاختناق، ويعود ذلك إلى وجود أخطاء هندسية في تصميم المبنى ومواصفات المواد المستخدمة. كذلك توصلت التحقيقات إلى أنه لم تكن أي من أبواب الطوارئ مقفلة أو موضوع عليها أية سلاسل، وعدم وجود ما يعيق الوصول إليها. شاهد الصورة..