توعد تنظيم القاعدة، اليوم الاثنين، بالثأر من السعودية على خلفية إعدامها أكثر من أربعين جهاديًّا مرتبطين به، معتبرًا إياها ب"الخطوة الحمقاء". وقال إبراهيم بن حسن العسيري، أحد أبرز قياديي "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، في تسجيل صوتي: "قامت به حكومة آل سعود بإعدام العلماء وطلبة العلم والمجاهدين الذين تصدوا للحملة الصليبية المعاصرة، فجادوا بأرواحهم وأنفقوا أموالهم وقالوا كلمة الحق التي أخذ الله عليهم تبيانها للناس"، وفقًا لقناة فرانس 24. واعتبر "العسيري" أن عملية الإعدام جريمة جديدة ارتكبها نظام آل سعود، يتجلى فيها طغيانهم وحربهم على الجهاد في سبيل الله، ويتضح فيها تسخيرهم للقضاء في تثبيت ملكهم وقمع من يعارضهم". ووجه كلامه للسعودية قائلًا: "فلينتظروا اليوم الذي سيشفي به الله صدور أهالي الشهداء وإخوانهم ومحبيهم من الطاغي الكفور"، معتبرًا أن هؤلاء الحكام "أبوا إلا أن يقدموا دماء المجاهدين الصالحين قربانًا للصليبيين في عيدهم في بداية السنة الميلادية". وكانت السعودية قد أعدمت 47 مدانًا بالإرهاب، بينهم أربعة شيعة أبرزهم الشيخ السعودي نمر النمر، فيما الباقون مرتبطون بالقاعدة، ومحكومون لتورطهم في عمليات تبناها التنظيم خلال العقد الأول من الألفية الثالثة.