أعرب وفد عراقي من المكون الأيزيدي عن شكره لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للفتاة الأيزيدية نادية مراد، ولاهتمامه بقضيتهم الإنسانية وتعاطفه مع معاناتهم من ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا ب"داعش"، داعيًا إلى اهتمام أكبر بقضيتهم من قبل جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي. ونقل الوفد، في رسالة شكر إلى الرئيس السيسي، سلَّمها خلال لقائه مع سفير مصر لدى العراق أحمد درويش، بمقر السفارة المصرية ببغداد، امتنانه للرئيس والحكومة والشعب المصري، وقال: "هذا ليس غريبًا على شخص في نبل وكرم الرئيس السيسي، فهو من الرجال الذين يقف الزمان أمامهم احترامًا". وصرَّح السفير درويش بأنَّ الوفد الأيزيدي ضمَّ عضو مجلس النواب حجي كندور، ورئيس منظمة "أيزيدان" الإنسانية خيري علي كوبو، والأميرة الأيزيدية أمية بايزيد إسماعيل الناشطة في مجال حقوق الإنسان، والدبلوماسي بالخارجية العراقية سعيد جيجوبيد سعيد. وأضاف أنَّ الوفد ثمّن عاليًا استقبال الرئيس لنادية مراد، وأعرب عن امتنان الأيزيديين لهذه المبادرة، التي جاءت من مصر الأم الكبرى التي تحتضن الجميع، والتي لم تعرف التفرقة والتمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين بوصفها مهد وأم الحضارات الإنسانية. وسيطرت قوات "البيشمركة" الكردية في 20 ديسمبر الماضي، على الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة، الذي كان مسيطرًا على المنطقة ومساحات واسعة من سهل نينوي منذ أغسطس 2014 والتي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية، مما أدَّى إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك. و"الأيزيدية" مجموعة دينية يبلغ قوامها في العالم قرابة مليون شخص، 750 ألفا منهم في العراق، حيث يعيشون قرب الموصل وسنجار في محافظة نينوي شمال غربي العراق، وتعيش منهم مجموعات أصغر في تركيا وسوريا جورجيا وأرمينيا وألمانيا، ويشكو الأيزيديون من عدم اهتمام العالم الغربي بهم واستغلاله قضيتهم وعدم تحركه لوقف أعمال تهجيرهم عن وطنهم الأم العراق وهو ما لا يخدم قضيتهم، وينتمي الأيزيديون عرقيًّا إلى الكرد ذوي الجذور الهندو-أوروبية مع أنَّهم متأثرون بمحيطهم الفسيفسائي المتكون من ثقافات عربية وسريانية فأزياء رجالهم قريبة من الزي العربي وأزياء نسائية فسريانية.